قال نائب رئيس الجمهورية اللواء / علي محسن الأحمر في البرقية التي بعثها للرئيس بمناسبة ذكرى انتخابه رئيسا للبلاد : “لقد عملتم منذ أول يوم لتحملكم المسؤولية منذ ما بعد التوقيع على المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011، على نزع فتيل الصراع في العاصمة صنعاء ثم العمل على تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بين كافة قوى ومكونات المجتمع اليمني والذي استمر قرابة العام، وكان لكم الدور الكبير في رعاية هذا المؤتمر ومخرجاته التي وضعت الحلول لمشاكل اليمن التاريخية وحصلت على إجماع وطني ودعم اقليمي ودولي”.
وأشار الفريق محسن إلى الانقلاب الذي حصل على تلك المخرجات من قبل أعداء اليمن والجمهورية، في حين شهد العالم أجمع كل الجهود التي بُذلت لتجنيب اليمن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيات الحوثي المسنودة إيرانياً والمهددة لأمن واستقرار المحيط الاقليمي والأمن القومي العربي.
وأضاف ” لقد وقفتم يا فخامة الرئيس صامدين في وجه المؤامرة الكبيرة التي استهدفت اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري ومحاولة انتزاعه من محيطه العربي ليكون أداة بيد ايران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث رفضتم شرعنة الانقلاب الحوثي وتحقيق مطالب الانقلابيين وتحملتم في سبيل ذلك الكثير من المتاعب ليبدأ اليمنيون بقيادتكم فصلاً جديداً من النضال ومعركة استعادة الدولة والشرعية، وظهر الانقلابيون على حقيقتهم أمام العالم ولا تزال المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر باذن الله”.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن كل اليمنيين اليوم يتطلعون بثقة وصبر إلى ما يحرزه أبطال القوات المسلحة والأحرار من أبناء الشعب في معركتهم المقدسة لإنهاء كارثة الانقلاب وحماية الجمهورية وأهدافها ومبادئها النبيلة والاتجاه لاستكمال المشروع الوطني والمتمثل في بناء الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم، والتي من خلالها سيتم معالجة كافة الاخطاء والاختلالات التي عانى منها في شمال الوطن وجنوبه.
وعبر عن الشكر بهذه المناسبة للأشقاء الذين وقفوا مع اليمن في محنته، واستجابوا لندائه الأخوي في موقف بطولي صادق وتاريخي، تجسد بتشكيل التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولا يزالون معه حتى تحقيق أهدافه المشروعة المتمثلة في انهاء الانقلاب واستعادة الشرعية واستكمال تحقيق الانتقال السياسي كما رسمته المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وأكدته قرارات مجلس الامن وعلى رأسها القرار 2216.
كما هنأ نائب الرئيس أبطال القوات المسلحة وكل شرفاء اليمن المرابطين على سفوح الجبال وبطون الأودية في سبيل عزة اليمن وكرامته ويحققون الانتصارات تلو الانتصارات، مجدداً الدعوة لكل أبناء الشعب اليمني بأطيافه المختلفة بالانتفاض في وجه العصابة الحوثية المدعومة من إيران بما يضمن أمن بلادنا واستقرارها ومستقبل أجيالنا.
وجدد التهنئة لفخامة الرئيس في ختام برقيته، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بالرحمة وأن يشفي الجرحى والمصابين وأن يحقق لبلادنا الأمن والاستقرار