قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ، إن معاناة الأطفال في اليمن طالتها أيادي الميليشيات الإرهابية الغادرة، حيث يتم اختطافهم وتجنيدهم إجبارياً، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثيين تزج بمئات الأطفال إلى جبهات القتال، متخذة الترغيب والترهيب وسيلة إلى ذلك.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام في المؤتمر الإسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة المنعقد في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط بالمملكة المغربية، تحت شعار «نحو طفولة آمنة»، في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير هشام يوسف، الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والأسرة والإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار العثيمين إلى أن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أنواع وأساليب العنف التي يتعرض لها الأطفال، وبخاصة في فلسطين، وسوريا، واليمن، والصومال، وأطفال الروهينغا، موضحاً أن بعض الدول طالتها أيادي الميليشيات الإرهابية الغادرة، حيث أجبرت جماعة بوكو حرام الإرهابية 135 طفلاً على القيام بعمليات انتحارية في شمال شرقي نيجيريا والكاميرون عام 2017.
ودعا العثيمين إلى عدم التقاعس في حماية الأطفال في العالم الإسلامي وتحمل المسؤولية التي تستدعي اتخاذ عمل عاجل لإنهاء معاناتهم، مشدداً على ضرورة الإسراع في تنفيذ الخطط التي وضعتها المنظمة لكفالة حقوق الأطفال؛ إذ أقرت الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري للطفولة في أذربيجان في نوفمبر (تشرين الثاني)2013، خطة عمل لمواجهة تحديات كثيرة، بما في ذلك حق الأطفال في التعليم والرعاية الصحية الملائمة، والحماية من الإساءة والعنف، والعمل القسري، ومحاربة تجنيد الأطفال، والاتجار بهم.