اليمن الاتحادي / خاص :
قالت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ان معظم الضحايا المدنيين في اليمن سقطوا بسبب قصف التحالف العربي والقنص المباشر من قبل الحوثيين للمدنيين.
وجاء في تقرير الإحاطة الذي قدم امس الاول في ختام أعمال مجلس حقوق الإنسان بجنيف وقراته نائبة المفوض السامي كيت غليمور : “يحقق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من مقتل 6100 شخص في اليمن، منهم 1500 طفل، وإصابة حوالي 9600 بجراح منذ السادس والعشرين من مارس/آذار 2015”.
وقالت كيت غيلمور نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان إن عدد الضحايا المدنيين في اليمن ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية.
جاء ذلك أثناء حديث غيلمور أمام مجلس حقوق الإنسان لاستعراض تقارير من الأمين العام ومفوض حقوق الإنسان حول عدة دول منها اليمن.
وقالت غيلمور في كلمتها:
حسب موقع (اخبار الامم المتحدة ) الرسمي أن “السبب الرئيسي لوقوع ضحايا بين المدنيين في اليمن هو القصف الجوي الذي يقوم به التحالف بقيادة السعودية. وهذا القصف مسؤول عن أكثر من 61% من كل الضحايا المدنيين.
ويتسبب القصف العشوائي ونيران القناصة، في المناطق المزدحمة بالسكان، من قبل الحوثيين في أغلبية النسبة المتبقية من الضحايا.
واستمرت هجمات الطائرات بدون طيار، التي تنفذها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى هجمات أخرى من جماعات تابعة لشبكة القاعدة وتنظيم داعش، وخاصة في المحافظات الجنوبية.”
وكانت غليمور قد التقت وزير حقوق الإنسان محمد عسكر ووكيلي الوزارة قبل تقديم بيانها في جنيف في جلسة تلقت حسب مصادر مطلعة في الوزارة معلومات هامة من الحكومة.
ويذكر ان الامم المتحدة عادت في تقاريرها ثانية للتأكيد على ان الانتهاكات في اليمن بدأت مع بدء طيران التحالف 26 مارس 2015 وهو ما يعني عدم إدانة انتهاكات جسيمة قامت بها ميليشيات الحوثي في سبتمبر 2014 وابرزها اجتياح صنعاء وتنفيذ الإنقلاب المسلح على الدولة.
وكانت المفوضية قد بدأت فعلا بالاعتراف بذلك في بياناتها العام الماضي لتعود الآن ثانية في حصر ملف الانتهاكات بالتدخل العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ويأتي ذلك تزامنا مع رسالة الحكومة لمجلس الأمن امس الاول ردا على لجنة العقوبات والتي تؤكد تزايد حالات الانتهاكات من قبل التحالف العربي للمدنيين في اليمن.