اليمن الاتحادي / خاص :
تعيش مدينة تعز حالة توتر أمني بين مسلحين وفصائل مختلفة.
وشكى مواطنون من حالة ما اسموه “انفلات أمني” طال العديد من المدنيين والاماكن العامة والخاصة.
وشهدت اليومين الماضيين اشتباكات قوية في منطقة التحرير الأسفل وهي منطقة تجارية قريبة من وسط المدينة، وذلك بعد اشتباكات متقطعة الاثنين الماضي.
كما تبادل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور مسلحين بزي مدني يتجولون في اروقة جامعة تعز والتي تحررت منذ عام من ميليشيا الانقلاب، وفي منتصف يوليو احتج طلاب في الجامعة بسبب اعتداء مسلحين على احد اساتذتها.
ويتهم المواطنين من اسموهم ب” المفصعين” وهم المسلحين من فصيل المقاومة المتواجدين في المناطق المحررة دون الجبهات ويطلقون الرصاص على المدنيين لمحاولة فرض قوتهم وتحكمهم في تلك المناطق، باعمال تخريبية وزعزعة للامن.
وضلوعهم بعمليات سرقة للمنازل وتقطع ونهب للمال العام والخاص، وقتل واصابة واختطاف العديد من المدنيين.
وبالمقابل عقدت القيادات الأمنية والعسكرية اجتماعا لمتابعة الامر الذي يشار فيها الى مجموعات متداخلة محسوبة على المقاومة الوطنية.
بينما يقول سياسين من المدينة ان أيادي الانقلابيين من خلال ما يسموهم بالمندسين وبعض الفوضويين المغرر بهم هم من يثير معظم الفوضى في تعز.
مؤكدين ان الحل يكمن بعودة قوية للسلطة المحلية وبجهاز أمني يتبع الشرعية.
ويذكر ان محافظ تعز علي المعمري لم يقم باداء مهامه من داخل تعز منذ أشهر، ويتابع مجريات الأمور من مدينة عدن او عاصمة السعودية الرياض، مما اثار عليه سخطا واسعا من قبل المواطنين.
ويرى مقربين من المحافظ ان تنازع القوة بين احزاب وفصائل مسلحة تابعه للإصلاح والمؤتمر المؤيد للشرعية والسلفيين كلها أضعفت السلطة المحلية وحالت دون قيام المحافظ بمهامه.