د. محمد جميح:
اقتحم مسلحو الحوثي اليوم مبنى وزارة الخارجية في صنعاء.
طردوا الموظفين…
منعوا وزير الخارجية المعين في حكومة الانقلاب هشام شرف من الدوام…
واتهموه بالتواصل مع الخارج. ..
مضحكة حكاية “اتهام وزير خارجية بالتواصل مع الخارج”…
مضحكة ومخزية وصارخة…
قلنا لكم: الحوثي لا يُؤْمِن بالشراكة، لا مع المؤتمر ولا مع غيره…
كيف يمكن مشاركة أحمق يتهم وزير خارجيته بالتواصل مع الخارج؟!
كان على هشام شرف أن يتواصل مع “جن أحمد بن يحيى” كيلا تثبت عليه تهمة “التواصل مع الخارج”!
فض شراكة المؤتمر مع هؤلاء الكهنوتيين واجب يحتمه الولاء لسبتمبر وللجمهورية…
ليس مطلوباً من المؤتمر أن يقاتل الحوثي، ولا أن يؤيد هادي أو التحالف…
كل ما هو مطلوب أن ينزع المؤتمر الغطاء السياسي عن الكهنوتيين، وأن يعريهم من الحاضنة الشعبية…
فض الشراكة مصلحة وطنية وحزبية، ونأي بالنفس عن حماقات جماعة الدجل والتضليل والشعوذة…
هذه جماعة غير محترمة ولا يشرف أحد أن يشاركها في جريمة انقلابها على اليمنيين…
دعونا من خدعة “العدوان”، فهم الذين جلبوه، ويوم أن ينتهي انقلابهم ستنتهي الحرب.
شراكة الحوثي مثل شراكة الذي طلب ضم نعجة أخيه الوحيدة إلى نعاجه التسع والتسعين، وعزّهُ في الخطاب.
والحوثي ضم النعاج كلها ومع ذلك غلب شريكه في الدعاية السياسية والخطابية “، وأصبح لسان حال المؤتمر: “إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب”…
صدقوني: لاعبدالملك ولاأبوه يؤمنون بالجمهورية…
“الهاشمية السياسية” التي يتزعمها الحوثي ترانا جميعاً أعداء ونواصب وعملاء ومرتزقة ومنافقين وغاصبين لحقهم…
اقرؤوا ملازم حسين…
اسمعوا للمحطوري…
اسمعوا فتاوى شمس الدين وبدر الدين ومجد الدين وغيرهم من آلِ الدنيا والدين…!
لن تجدوا لدى “آل ظلام الدين”، إلا العنصرية والمذهبية، والتعصب والحق الإلهي والكذب على الله ورسوله…
أنتم تعرفون أن الحوثيين يكذبون…
لكنكم تغالطون أنفسكم…
وتخدعون شعبكم…
وفِي الأخير ستعضون أصابع الندم…
ولات ساعة مندم…
هاهو قد ضم نعجتكم إلى نعاجه وعزّكم في الخطاب…!