قال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، إن الحوثيين يحاولون تحقيق مكاسب على الأرض، قبل أي وقف لإطلاق النار.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن آرون قوله إن الحوثيين “يحاولون عمل تقدم قبل جهود السلام من المجتمع الدولي، ويخافون وقف إطلاق النار ويريدون تحقيق تقدم على الأرض قبل ذلك، ولا شك هذا أمر سيئ جداً ولا نحتاج ذلك”.
وأكد أن بلاده تعتقد بدور سلبي لإيران في اليمن، حيث يمولون الحوثيين بالمال والسلاح.
ولفت آرون إلى أن الحوثيين يعتقدون أن انتصارهم في مأرب سيمثل نهاية الحرب.
وبحسب السفير البريطاني، فإن بدء مشاورات مباشرة أو شبه مباشرة بين الأطراف اليمنية لإنهاء النزاع هو الخيار الأفضل لرفع المعاناة عن اليمنيين.
ومنذ مطلع فبراير الجاري، صعّدت مليشيات الحوثي عسكرياً، حيث تشن عملية عسكرية واسعة على محافظة مأرب بغية تحقيق أي مكاسب على الأرض، كما كثفت إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة باتجاه السعودية، وهو التصعيد الذي صاحب التحركات الأمريكية والأممية نحو إنهاء الصراع في البلاد.
ويرى مراقبون بأن التصعيد الحوثي الأخير داخل اليمن أو باتجاه الأراضي السعودية، ناتج من نية المليشيا تحقيق مكاسب على الأرض قبل نجاح “افتراضي” لجهود السلام الأخيرة في وقف شامل لإطلاق النار في البلاد.
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعيين تيم ليندركينغ، مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها للدفع بإنهاء الصراع.
والأربعاء الفائت بدأ كينغ مهامه بزيارة إلى الرياض، التقى خلالها بمسؤولين يمنيين وسعوديين والمبعوث الأممي مارتن غريفيث.