27.1 C
الجمهورية اليمنية
7:23 مساءً - 21 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أهم الأخبارمجتمع مدني

بيان رابطة أمهات المختطفين حول عملية التبادل بوساطة محلية في تعز

نضال مستمر تقوم به رابطة أمهات المختطفين في سبيل إطلاق سراح المدنيين المختطفين ونيلهم حرياتهم وعودتهم سالمين إلى أحضان عائلاتهم ولمّ شملهم بعد سنين من الغياب والمعاناة.
وفي خضم تلك الجهود المبذولة كانت عملية التبادل المحلية التي جرت في تعز يوم الأربعاء الماضي 29/سبتمبر/2021 لعدد “134” مختطف وأسير كانوا لدى جماعة الحوثي، منهم “63” مختطفا مدنيا مقابل “70” أسير حوثي لدى قوات الجيش في تعز.
تابعت رابطة أمهات المختطفين بتعز عملية التبادل منذ بداية العام 2020، وبطلب من الوسطاء أعدّ فريق رابطة أمهات المختطفين بتعز قوائم المدنيين المختطفين من أبناء المحافظة لدى جماعة الحوثي، كون الرابطة الجهة الوحيدة التي تمتلك قاعدة بياناتهم وتتواصل بشكل مستمر مع عائلاتهم.

أعدّ فريق رابطة أمهات المختطفين بتعز القائمة، ووضع فيها كافة المدنيين المختطفين، وقام بتحديثها مع كل مرحلة، اختلفت فيها الأطراف حول بعض الأسماء أو قامت فيها بالإفراج عن البعض بشكل منفرد.
في تاريخ 13/2/2020، قدمت الرابطة قائمة احتوت على (353) مختطف.
وفي تاريخ 30/3/2020 تم تحديث القائمة واحتوت على (363) مختطفا.
وفي تاريخ 13/6/2020 تم تحديث القائمة للمرة الثالثة واحتوت على (319) مختطف.
وفي تاريخ 16/6/2020 تم تحديث القائمة للمرة الرابعة واحتوت على (320) مختطف.
وفي تاريخ 25/10/2020 تم تحديث القائمة للمرة الخامسة واحتوت على (210) مختطف.
وفي تاريخ 5/11/2020 تم تحديث القائمة للمرة السادسة واحتوت على (209) مختطف.
ثم طلب الوسطاء من الرابطة حذف أسماء المختطفين المختلف عليها لإنجاح عملية التبادل، فتمّ تحديث القائمة للمرة السابعة في تاريخ 6/11/2020 واحتوت على (142) مختطف.
وفي تاريخ 28/5/2021 تم تحديث القائمة للمرة الثامنة واحتوت (116) مختطف.
وفي شهر يوليو 2021 تم تحديث القائمة لثلاث مرات.
وفي ليلة تنفيذ عملية التبادل 28/8/2021 تم تحديث القائمة للمرة الأخيرة واحتوت على (63) مختطف قبل التوقيع الأخير عليها من الأطراف.

سعت الرابطة خلال هذه الشهور الطويلة إلى جميع الوسطاء، وعقدت لقاءات مشتركة ومنفردة لتقريب وجهات النظر بينهم ومعالجة الاختلالات وتجاوز التحديات، كما وفرت بيانات المدنيين المختطفين بدقة عالية، وذكرّت الوسطاء بحق المدنيين الأصيل بالحرية دون قيد وشرط، وكانت الندوة التي عقدتها الرابطة تحت عنوان (أطلقوا سراحهم ليحلّ السلام) بتاريخ 21/9/2021 فرصة سعت لها الرابطة حيث جمعت الوسطاء الأبرز كمشاركين في الندوة ومداخلين وحاضرين، و دعت فيها إلى تعزيز دور الوسطاء المحليين وحثتهم إلى تكثيف جهودهم لإطلاق سراح المختطفين بدون قيد وشرط.
في الساعة السادسة صباح 29/9/2021 توجه فريق رابطة أمهات المختطفين بتعز مع لجنة الوسطاء إلى قمم جبال سامع مروراً بست مديريات عبر طريق وعر تكتنفه المخاطر لاستقبال المفرج عنهم في عملية التبادل المتفق عليها بين الأطراف بوساطة محلية، كن ست نساء بين عشرات الرجال، وفي لحظات استثنائية تمت المبادلة على مراحل، وفريقنا يتنقل بين القادمين من المختطفين والأسرى، نرى أم نزار التي احتضنت ابنها المختطف منذ أربع سنوات ويداها ترتعشان والكلمات تتلعثم مع قبلاتها، وآباء وإخوة وزملاء ازدحموا في الاستقبال.

وبالفعل تم إطلاق سراح (63) مدنياً مختطفاً تمكن فريقنا من تثبيت حقهم في آخر قائمة وقعت عليها الأطراف المتفاوضة، والتأكد من عودتهم إلى عائلاتهم رغم الصعوبات التي واجهت آخر مراحل التبادل والذي امتد إلى المساء.

ومن خلال عملنا المباشر في عملية التبادل رصدنا بدقة العقبات التي واجهت العاملين فيها، كان منها:
• استبعاد المخفيين قسراً وإنكار تواجدهم بشكل كامل بالرغم من خطورة بقاء مصيرهم مجهولاً، وقد ناقشت الرابطة عدة جهات معنية بملف المختطفين في كيفية تجاوز هذا التحدي، وطرحت مقترحاً لتحديد آخر مكان احتجز فيه المخفيون قبل إخفائهم حسب شهادة الشهود ولكن لم يتم التعامل معه.
• استبعاد المحاكمين من أبناء المحافظة بالرغم من ضرورة تصدرهم قوائم الإفراج خاصة في عمليات التبادل، إذ نخشى أن اتفاقات السلام لم تعد ضامنا لسلامتهم بعد إعدام جماعة الحوثي لتسعة مواطنين في الشهر الفائت بصنعاء.
• تحدث عدد من المفرج عنهم عن تعرضهم لابتزاز مالي كبير من قبل بعض الشخصيات لضمّ أسمائهم إلى القوائم الموقعة من الأطراف، وذكرت أسرة أحد المفرج عنهم في هذا التبادل أنه قد طُلب منها مبلغ مليون ريال قبل تنفيذ التبادل بيومين او سيتم إرجاع ابنها إلى السجن.

ونحن إذ نشكر كل من عمل واجتهد ابتداء بفريقنا وراصداتنا وراصدينا في محافظة تعز ولجان الوساطات دون استثناء، وصولاً إلى الرجال الفاعلين في ملف الأسرى والمختطفين الذين دعموا تواجد نساء الرابطة وبقوة في هذا الملف، وكذلك زملاء المفرج عنهم، والإعلاميين والناشطات/ين الذين لطالما وقفوا إلى جانب مطالبنا العادلة.

نوصي بما يلي:
• تعزيز دور النساء في جهود الوساطات المحلية والدولية، فقد فرضن حضوراً لافتاً على أرض الواقع في ملف المختطفين وفريق رابطة أمهات المختطفين بتعز في عمليتي التبادل 2019، 2021 نموذجاً.
• تعزيز دور الوساطات المحلية باتجاه إطلاق سراح المدنيين المختطفين دون قيد وشرط ودون مبادلة وتقديم الدعم لجهودهم، وهم على ذلك قادرين.
• أن تتصدر حالات المرضى وكبار السن وصغارهم من المختطفين جهود الوساطات المحلية والوجاهات الاجتماعية لإنقاذهم وإعادتهم إلى عائلاتهم.
• حماية عائلات المختطفين والمفرج عنهم في عمليات التبادل من الابتزاز المالي والنفسي الذي يتعرضون له.
• تفعيل دور الشباب خاصة المفرج عنهم في جهود الوساطات المحلية.
• تقديم الدعم النفسي والاقتصادي للمفرج عنهم.

إننا في رابطة أمهات المختطفين نحث الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والدول الراعية للسلام على الضغط على الأطراف اليمنية لتجاوز العقبات أمام تنفيذ اتفاق استكهولم المتعلق بالمختطفين والمعتقلين ليطلق سراحهم بشكل شامل وكامل، كما ندعو الأمم المتحدة إلى ضمان عدم إفلات مرتكبي الاختطاف والإخفاء والتعذيب من العقاب باتخاذ آليات للمساءلة فعّالة باتجاه تحقيق العدالة وجبر الضرر.

لقد استقبل مكتب رابطة أمهات المختطفين بتعز عشرات المفرج عنهم في هذا التبادل خلال الأيام الماضية، واستمع فريقنا إلى شهاداتهم والانتهاكات التي تعرضوا إليها، مناشدين كل الجهات والمنظمات العمل بجهد أكبر لإطلاق سراح زملائهم وجميع المختطفين.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد