22.7 C
الجمهورية اليمنية
1:26 مساءً - 23 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
Image default
اقلام حرة

مليشيا الحوثي تحول المناسبات الدينية إلى فرصة للنهب والترهيب

كتب/ بشرى العامري:

تحويل كل مناسبة دينية من لحظة عبادة إلى فرصة نهب ذاك هو منهج حوثي أصيل.

خلال العام الواحد تبرع مليشيا الحوثي في اختراع مناسبات لايعرف المواطنون عنها شيئاً ،ولكنه منهج إيجاد مصادر إثراء على حساب الشعب الذي يحاصره الجوع والخوف في مناطق سيطرتها وبطشها.

مولد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، هو الفرصة الأكبر لدى ميليشيات الحوثي، حيث يكون التركيز على مسارين، الأول سياسي يصنف المجتمع إلى موالين وأعضاء، ويتم فيه ابتزاز واسع للمواطنين المغلوب على أمرهم لأجل إظهار ولاء كاذب يتقون به شر أجهزة القمع الرهيبة للحوثي.

والمسار الآخر مصدر إيراد لا ينضب في سلب الناس ولو كانت آخر لقمة يعيشون عليها.

تخرج جماعات النهب بإسم لجان دعم احتفال المولد النبوي وتفرض الاتاوات الضخمة على كل مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال، ثم تهبط اللجان على مستوى الأحياء وحتى منازل الفقراء، وتتعمد لجان الجباية الحوثية أن تطرق أبواب منازل المواطنين الذين نزحوا إلى صنعاء وضواحيها لجعل دفعهم للأموال اثباتا للولاء ورضوخا بالقوة للميليشيات وليس لدعم احتفال زائف لا يمت للدين بصلة، بل هي مظاهر تكرس التخلف وغياب العقل، وتدعو للضلال.

ذراع القمع لدى ميليشيات التمرد الحوثية، يجد هذه المناسبات فرصة للاثراء والنهب وتكريس حالة القمع وزرع الخوف لدى العامة.

ويبقى هذا المشهد المضحك المبكي، من جعل عشرات الأشخاص يطلون انفسهم باللون الأخضر كبقايا أشباح أو عفاريت شاردة من قمقم احتجز فيه مردة من الشياطين.

تلك الأعمال الشيطانية أكبر افتراءات ميليشيات الضلال على رسول الرحمة، وأكبر عملية تكريس للخرافة يراد بها زرع الخوف والفرقة في المجتمع، وجعله موسماً لمولد نهبوي.

هذا المشهد المقزز يقابله رفض قاطع من قبل كل أبناء الشعب الذين يدركون أن المعركة ليست مجرد مواجهة لنهج النهب والفساد، بل هي صراع من أجل إنقاذ المجتمع ومستقبله من براثن التدمير، وتحريره من قيود الخرافة والانقسام التي يحاول الحوثيون فرضها بالقوة والترهيب.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد