موقع اليمن الاتحادي
Image default
- أهم الأخبارعين الحقيقة

أول شهر ثورة

كتب / بلال الطيب :

26 سبتمبر 1962م:

قيام الثورة والإطاحة بالحكم الإمامي، وإعلان النظام الجمهوري، وقيام الجمهورية العربية اليمنية.

27 سبتمـبر 1962م:

استشهاد الملازم محمد الشراعي واثنين من زملائه حرقًا داخل الدبابة التي كانت تُقلهم، أثناء قصفهم لقصر البشائر، فكانوا بذلك أول شهداء الثورة.

28 سبتمبر 1962م:

– تشكيل مجلس قيادة الثورة برئاسة العميد عبدالله السلال، وتشكيل أول حكومة للثورة برئاسته أيضًا.

– وصل الإمام المخلوع محمد البدر إلى معسكر قشلة عمران، ولم تغرب شمس ذلك اليوم حتى يمّم خُطاه صوب مدينة حجة، عَازمًا على تكرار سيناريو والده في إخماد ثورة فبراير 1948م الدستورية.

– صدر قرار مجلس قيادة الثورة بفتح المجال أمام أبناء الشعب لتلقي العلم في مختلف المراحل الدراسية، باعتبار التعليم والعلاج حقًا مكفولًا لكل مواطن دون تمييز، وصدر قرار آخر بإلغاء نظام الرهائن الذي استخدمه الحكم الإمامي المُباد سلاحًا لإذلال الشعب، والزج بأبناء العشائر والمشايخ في السجون والمعتقلات لضمان خضوعها وولائها.

– نظّم اتحاد الشعب الاشتراكي مسيرة جماهيرية في عدن تأييدًا للثورة، ورفع المتظاهرون خلالها الشعارات المؤيدة للجمهورية الفتية، وطالبوا بتوحيد الوطن شماله وجنوبه.

– وعلى ذكر مدينة عدن، فقد عبّر أبناؤها عن فرحتهم بقيام الثورة السبتمبرية، وخرجوا في شوارعها مُحتفين، وبدأت طلائع المُتطوعين منهم وإخوانهم في المناطق المجاورة تتجه شمالًا، ووصل عددهم إجمالًا إلى حوالي 10,000 مُقاتل، وكان لهم وأقرانهم من أبناء المناطق الوسطى (تعز، وإب) دورٌ رئيسي وفاعل في مَعارك الدفاع عن الجمهورية، وفي الوقت الذي انخرط فيه الأخيرون في صفوف الحرس الوطني الذي تولى قيادته الملازم هادي عيسى، عاد مُتطوعو الجنوب في منتصف وأواخر العام التالي إلى مناطقهم، وكانت لهم مُشاركتهم الفاعلة في مُحاربة الاحتلال الإنجليزي وأذنابه.

29 سبتمبر 1962م:

أعلن الأمير الحسن بن الإمام يحيى نَفسه إمامًا، وتلقّب بـ (الواثق)، وشكل حُكومة منفى، وبدأ بمُراسلة مَشايخ قبائل اليمن الشمالية، والشرقية، ونجح بواسطة المال والسلاح في استقطاب عددٍ منهم، وقاد بمساندتهم عمليات هجومية على عددٍ من الحاميات الجمهورية.

2 أكتوبر 1962م:

 قاد الإمام المخلوع هُجومًا عنيفًا على حجة، جَاعلًا من مركز بيت عذاقة مُنطلقًا لهجومه، وقد وصل بالفعل إلى أبواب تلك المدينة، إلا أنَّ ثوارها تصدوا له، وأجبروه على مُواصلة رحلته اليائسة شمالًا.

3 أكتوبر 1962م: 

توجهت حملة جُمهورية بقيادة الملازم علي عبدالمغني لاستعادة مأرب، وحظيت أثناء مُرورها في صرواح بالترحيب الجيد، والضيافة المُعتبرة، والإسناد المحدود، وحدث لها فور وصولها منطقة باب الضيقة في الجفينة ما لم يكن في الحسبان.

8 أكتوبر 1962م:

 نصب الإماميون للحملة التي توجهت لاستعادة مأرب كمينًا غَادرًا، وأسقطوا مُصفحتين منها في حُفرٍ مموهة، وأحكموا مع حُلول الظلام سيطرتهم عليها، وقتلوا قائدها الملازم علي عبدالمغني، وجندي يُدعى عبدالله علي صالح، وأسروا بعض أفرادها (كان الملازم محمد حسن العمري أحدهم)، ونَهبوا جميع مُعداتها.

12 أكتوبر 1962م:

للثأر للملازم علي عبدالمغني، ولصد الهجوم الإمامي، أرسلت القيادة مجموعة من كتيبة الصاعقة المصرية تحت قيادة المقدم أحمد عبدالله، مسنودة بقواتٍ جمهورية، ومُنيت هي الأخرى، وعلى مشارف مأرب، بهزيمة قاسية، ودخلت بعد انسحابها إلى صرواح تحت دائرة الحصار الإمامي.

15 أكتوبر 1962م:

قامت الطائرات البريطانية بقصف مدينة البيضاء، وهو الأمر الذي جعل الرئيس عبدالله السلال يتوجه إلى رداع، ويُشرف على إرسال حملة عسكرية وشعبية لاستعادة حريب، قوامها 15,000 مُقاتل، تحت قيادة وزير الإعلام علي محمد الأحمدي.

17 أكتوبـر 1962م:

أعلن الإمام المخلوع محمد البدر تصديقه على تشكيل حكومة برئاسة عمه الأمير الحسن، بعد أنْ أصدر الأخير بيانًا أعلن فيه تخليه عن مطالبته بمنصب الإمامة، وتنازله عنها لابن أخيه.

20 أكتوبــر 1962م:

صدور العدد الأول من صحيفة (الجمهورية) في مدينة تعز.

 24 أكتوبر 1962م:

 توجه الإمام المخلوع محمد البدر إلى مدينة الخوبة، وتجاوز الحدود اليمنية، واضعًا رهانه على الخارج، وذلك بعد أن يأس من إيجاد أرضًا يمنية يتمركز فيها، وقوة قبلية تُسانده، وبعد أنْ أدرك أنَّ القوات الجمهورية مُستمرة في مُلاحقته، ولن تتركه يستعيد أنفاسه.

– وهكذا انقضى الشهر الأول من عُمر الثورة السبتمبرية والمُواجهات مُشتعلة في أكثر من محور، وبازدياد تدفق الدعم الخارجي، وسّع الإماميون من خَارطة عملياتهم العسكرية، وأوجدوا مَحاور أخرى ثانوية، عملوا من خلالها على تشتيت وإنهاك القوات الجمهورية؛ الأمر الذي جعل الرئيس السلال يُصرّح – حينها – بأنَّهم يُقاتلون على نحو 40 جبهة.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد