اليمن الاتحادي/ متابعات:
كشفت مصادر استخباراتية متطابقة، عن تنفيذ اسرائيل عملية اغتيال دقيقة وخاطفة قبل قليل داخل الأراضي اليمنية، استهدفت أحد أخطر قيادات جماعة الحوثي، وأسفرت بحسب المعلومات الأولية عن مصرع القيادي العسكري البارز أبو هاشم محمد عبدالكريم الغماري، رئيس أركان الميليشيات الحوثية.
ويعد الغماري أحد أبرز العقول العسكرية والعقائدية للجماعة، والمطلوب رقم (16) على قائمة تحالف دعم الشرعية ضمن لائحة الإرهابيين الحوثيين.
وبحسب المصادر، جاءت العملية في توقيت حساس، وسط تصاعد التوتر الإقليمي، وضمن إطار ما يعتقد أنه رد إسرائيلي على محاولات الجماعة الحوثية إدخال نفسها في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي المحتلة خلال الأيام الماضية.
ويُعد أبو هاشم الغماري من أكثر القيادات ارتباطاً بالمشروع الإيراني في اليمن، وقاد العديد من العمليات العسكرية الكبرى، أبرزها الهجوم على محافظة مأرب.
وتلقى تعليمه العقائدي في معهد حسين بدر الدين الحوثي عام 2003، وسافر عام 2012 إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث خضع لدورات عقائدية وعسكرية مكثفة على يد كوادر حزب الله اللبناني
كما تلقى تدريبات عسكرية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني.
وفُرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في مايو 2021، تلاها إدراجه من قبل مجلس الأمن الدولي في نوفمبر من نفس العام ضمن قائمة المعاقبين دوليًا.
وينتمي الغماري إلى أسرة سلالية معروفة بولائها العقائدي للمشروع الحوثي الإيراني، ويُنظر إليه كواحد من صناع القرار العسكري العقائدي في صفوف الجماعة.
وحتى اللحظة، لم تصدر الميليشيات الحوثية بيانًا رسميًا حول مصيره، وسط تكتم شديد في صنعاء وتضارب في الروايات بين نفي وإقرار ضمني.
وفي حال تأكدت الأنباء، فإن مصرع الغماري يمثل ضربة استراتيجية موجعة للحوثيين وللشبكة الإقليمية المرتبطة بطهران، ويعيد رسم خطوط المواجهة في المنطقة على نحو غير مسبوق.