كشفت تقارير حقوقية يمنية عن تزايد أعداد السجون والمعتقلات في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا جماعة الحوثي، خاصة في العاصمة صنعاء.
ووفق هذه التقارير، فإن مليشيا جماعة الحوثي تدير 107 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، و25 معتقلا سريا، وأربعة سجون خاصة.
وقال تقرير أصدره المركز الإعلامي للعاصمة صنعاء (مقرّب من المقاومة الشعبية) إن الحوثيين يديرون 78 سجنا حكوميا تتضمن أقسام الاحتجاز بمراكز الشرطة، كما يحتجزون المدنيين في أربعة مواقع عسكرية.
وأضاف التقرير أن المليشيا قامت باستحداث سجون في أماكن مدنية، بينها ثمانية في مرافق تعليمية، وأخرى في مرافق صحية، إلى جانب أبنية سكنية تابعة لمسؤولين في الحكومة الشرعية استولى عليها الحوثيون.
ووفق التقرير، فإن الحوثيين حولوا بعض المساجد والمعالم السياحية والأندية الرياضية إلى معتقلات يحتجزون فيها خصومهم السياسيين.
وأفاد بوجود 3195 مختطفا لدى مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومن بين هؤلاء 1615 ناشطا حقوقيا، وكتاب صحفيون ومدونون بشبكات التواصل.
وأشار إلى أن أغلب المعتقلين بالسجون الحوثية من نشطاء ثورة التغيير التي أسقطت الرئيس صالح عام 2011، حيث بلغ عددهم 1017، في حين حل العُمال ثانيا بنحو 705 معتقلين، يليهم السياسيون بنحو 482.
إلى ذلك، كشف تقرير أصدرته منظمة “هود للدفاع عن الحريات والحقوق” عن مقتل نحو ثلاثمئة من السجناء الجنائيين والمعتقلين في الحديدة، وحمّل التقرير مليشيا جماعة الحوثي مقتل هؤلاء السجناء، قائلا إنها كانت تستخدمهم دروعا بشرية.
في السياق ذاته، استنكرت رابطة أمهات المختطفين في مأرب “تعرض المختطفين لتعذيب وحشي في سجون وزنازين مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ، ووفق الرابطة، فإن عمليات التعذيب أدت إلى وفاة أكثر من مئة معتقل في مأرب ومحافظات أخرى ، وتحدثت الرابطة عن وجود نحو ألف من المختفين قسريا بسجون سرية تابعة للحوثي وصالح، وما زال مصيرهم مجهولا، ومن بينهم عشرات السياسيين والصحفيين، وأكدت مقتل 25 مختطفا منذ بداية عام 2017.
ويعتقد الإعلامي عبد الحفيظ الحطامي بوجود عمليات تعذيب ممنهجة تمارسها مليشيا الحوثي ضد المعتقلين والمخفيين قسريا.
ونقل الحطامي عن أهالي بعض المعتقلين قولهم إن ذويهم أصيبوا بأمراض جلدية وبفشل كلوي وإعاقات في العمود الفقري، وبعضهم أعدموا تحت التعذيب.