أكد مصدر عسكري مطلع أن قوات الجيش الوطني وصلت في تمام الساعة العاشرة من مساء امس رأس «نقيل بن غيلان» شرق العاصمة صنعاء وسط معارك واشتباكات ضارية. واكد المصدر أن صول قوات الجيش الى رأس «نقيل بن غيلان» جاء بعد معارك عنيفة استخدمت فيها كافة انواع الاسلحة، وسقط خلالها المئات من عناصر مليشيا الانقلاب. واوضح المصدر أنه ومن خلال هذا التقدم الكبير يصبح «نقيل بن غيلان» والذي يعد اهم موقع استراتيجي في منطقة نهم تحت سيطرة قوات الجيش الوطني، مشيرا الى ان الجيش اكد من خلال انتصاراته هذه بأنه قادر على دخول العاصمة صنعاء وقت ما يريد.
وكان الجيش الوطني اعلن يوم امس عن بدء معركة تحرير نقيل بن غيلان بمنطقة نهم شرق العاصمة صنعاء، وشن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوما عنيفا على مواقع جديدة للمليشيات الانقلابية في جبهة ميسرة الميسرة بمنطقة المجاوحة وبني فرج وتكبيد المليشيات خسائر في العتاد والأرواح.
وحقق ابطال الجيش الوطني تقدّمٌا تكتيكيا جديدا في طوَّق صنعاء، حيث قامت وحدات خاصة بالالتفاف من خلف (كيال الرباح) فوق (بني ناجي) باتجاهِ موقع يطلق عليه مسمّى (محلي).
التقدّمُ الأخير رافقـَه تقدّم آخر نحو مديرية أرحب في صنعاء باتّجاه (قطبين) و(بني محمد) و(مسورة) وسط جهد هندسي كبير يتمثـل في شقّ الطرق الجبلية وإزالة الألغام. أمّا باتجاه مديريتي خولان وبني حشيش فتقدّم الجيش الوطني باتجاه (العقران) و(المدفون) و(قرون ودعة) ولتتلاحم الجبهات باتجاه (نقيل بن غيلان) أبرز الأهداف قبل قلب صنعاء. وجاء التقدّم تحت غِطاء جوي كثيف لطيران التحالف الداعم للشرعية وقصف مدفعي لمدفعية التحالف والجيش الوطني.
وفي نفس السياق ذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي اختطفت نحو اثني عشر مدنياً من مديرية أرحب شمال صنعاء وفجرت ثلاثة منازل.
وأضافت المصادر أن الحوثيين هاجموا عدة قرى في المديرية، من بينها بيت الحَنِق والعِرشان والغولة وشنوا حملة مداهمة للمنازل، وأن مدرعات وعربات للميليشيات انتشرت في تلك القرى، وتأتي هذه التطورات في ظل تقدم الجيش الوطني في نهم الذي أصبح على مشارف مديرية أرحب.