قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، الأحد، إن المشهد السياسي والعسكري في بلاده سيتغير بعد ما قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وأوضح “المخلافي في مداخلة له في “حوار المنامة الاستراتيجي”، الذي ينظم تحت عنوان قمة الأمن الإقليمي: “الوضع أصبح أكثر تعقيدا بعد اغتيال الرئيس السابق.. وتراجعت معه الفرص الحقيقية للحل السلمي خاصة وأن الحوثيين كانوا دائما هم الطرف المعرقل للوصول لاتفاق سلام”.
وأضاف المخلافي: “لقد رفع الغطاء السياسي الذي كان يوفره حزب المؤتمر الشعبي العام للحوثيين.. وسيصبح على الحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي التعامل فقط مع جماعة طائفية مرتبطة بإيران، وبالتالي لا يحمل قرارها أي بعد وطني”.
وأشار المخلافي، إلى أن “القرار أصبح متمركزا بشكل مطلق بيد الحوثيين، وهم (الحوثيون) شرعوا، بإعادة ترتيب وضع الوحدات العسكرية الموالية لصالح، وستزداد بذلك وتيرة التنكيل بالمعارضين والمقاومين لهم في الداخل”.
وتابع الوزير اليمني: “العمليات العسكرية التي تخوضها جماعة الحوثي في اليمن بالنسبة لإيران تعتبر جزءا من العمليات العسكرية التي تديرها إيران في الدول العربية الأخرى”.
وأكد المخلافي في حديثه أن “الحرب بالنسبة للحكومة الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية تحمل هدفا، وهو استعادة الأمن والسلم في اليمن سواء عبر الحوار والمشاورات أو عبر المدافع والطلقات”.
وأشار في الوقت ذاته، إلى أن “السلام أفضل من الحرب ولذلك ستظل أيدينا ممدودة للسلام العادل وفقا للمرجعيات الثلاث”.
وقتل الرئيس اليمني “السابق ” علي عبدالله صالح، على يد جماعة الحوثي المسلحة، في 4 من ديسمبر/كانون الأول الجاري إثر مواجهات عنيفة مع الجماعة التي كانت متحالفة معه في الحرب الداخلية، ومارست عمليات إعدامات وتفجير لمنازل المئات من أعضاء الحزب في عدد من المحافظات الشمالية.