أجمع خبراء في الشأن اليمني حاورتهم “الرياض” أن الأوضاع في اليمن أصبحت مهيأة بشكل تام للقضاء على المليشيات الحوثية في صنعاء وخصوصاً بعد أن أدرك أبناء الشعب اليمني أن مشروع الحوثي ما هو الا مشروع طائفي بغيض البس في البداية لباس الدولة ليتمكن من السيطرة عليها وأن اليمنيين في الداخل والخارج الآن يتوجهون بأنظارهم إلى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعمها للجيش الوطني اليمني سيحدث تغييرا جوهرياً في الخارطة اليمنية لصالح الحكومة الشرعية ولتحرير ما تبقى من المدن اليمنية من سيطرة العصابات الحوثية.
وقال مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي: إن الوقت أصبح مناسباً للقضاء على المليشيات الحوثية في اليمن بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح وليس لذلك فقط، بل أصحبت جميع منازل اليمنيين تئن من فقدان شهيد أو جريح أو مختطف، وهذا الوضع سيعجل بزوال المليشيات الحوثية، وأشار الرحبي، أنه في بداية انتفاضة صنعاء خرج الناس بشكل لا شعوري ومزقوا وداسوا صور حسين وعبدالملك الحوثي ومزقوا شعارات الحوثي، وهذا دليل أن الشعب اليمني ينتظر الفرصة السانحة للقضاء على هذه الشرذمة.
وأشار الرحبي الى أن حملة الاعتقالات والإعدامات الجماعية التي قامت بها عصابات الحوثي في الأيام الماضية ضد قيادات المؤتمر الشعبي العام وأقرباء للرئيس الراحل علي عبدالله صالح ليست جديدة فقد تكرر نفس السناريو في عمران حيث قاموا بقتل العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 في عمران ومثلوا بجثته بشكل قبيح وبعد ذلك اقتحموا المنازل وفجروا المساجد ومنازل قيادات في أحزاب أخرى وقيادات معارضة لهم بالتالي هذه هي ثقافة عصابات ايران في العراق ولبنان وسورية، وما يحدث اليوم هو تأكيد على همجية عصابات الحوثي وانهم أعداء للإنسانية وأعداء للشعب اليمني. وحملة الإعدامات الأخيرة الغرض منها التخلص من قيادات حزب المؤتمر الذين لن يقفوا معهم ولن يقبلوا الاستمرار في العمل معهم لكي يقوموا بتنصيب قيادات كرتونية وإعلان استمرار التحالف بينهم لأنهم يدركون أن المؤتمر يمنحهم غطاء سياسيا وشعبيا.
واستنكر الرحبي، الاحتفال الذي حصل من قبل الحوثيين بقتل الرئيس السابق بأنه لم يحدث في تاريخ اليمن أن يحتفل احد بقتل خصم له وهذه ثقافة دخيلة على اليمن واليمنيين ودليل توحش هذه الجماعة الإرهابية وتعطي دليل للشعب اليمني إن هذه الجماعة لا تمتلك ذرة من أخلاق أو قيم أو مبادئ ولا حل مع هذه العصابة الا الانتفاضة الشاملة ضدهم.
وأكد الرحبي، أن القوات الحكومية في وضع جيد ومريح وسوف تقوم بتحرير كل شبر من أرض اليمن والجيش الوطني بعد توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، يقوم بوضع الاستعداد للمواجهة الشاملة مع المليشيات الحوثية، والفرصة باتت قريبة لتحرير صنعاء وكل أراضي اليمن من عصابات إيران في اليمن.
ومن جهته قال د. حسن منصور أكاديمي وكاتب يمني، إن الصورة باتت واضحة لدى معظم اليمنيين منذ بداية الانقلاب الحوثي قبل ثلاث سنوات، ومعظم أبناء الشعب اليمني يدرك أن مشروع الحوثي هو مشروع طائفي بغيض تدعمه إيران وتغذيه، وكانت مقتضيات التحالف بين طرفي الانقلاب تجعل الرؤية غير واضحة لدى أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكن بعد اغتياله بالشكل الذي تابعناه جميعا أصبحت الرؤية أكثر وضوحا لدى جميع اليمنيين، أنهم في مواجهة جماعة ميليشية إرهابية تحمل مشروعا طائفيا وتريد أن تفرضه بقوة السلاح، ولن يردعها سوى السلاح.
وأوضح، أن جماعة الحوثي أقلية صغيرة جدا في منطقة محدودة من اليمن، وما جعلها تظهر بهذا الحجم الكبير والقوي، هو أنه تم إلباسها لباس الدولة، بعد أن تم تمكينها من السيطرة على أهم مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية والأمنية، ولكنها قوة مؤقتة ويستحيل أن تستمر لمدة طويلة لأن عوامل بقائها واستمراريتها شبه معدومة محليا وخارجياً، ونحن متأكدون انه ستستمر صنعاء وكل المناطق اليمنية في انتفاضتها ومقاومتها للحوثي، وستختلف أساليب تلك الانتفاضة من منطقة إلى أخرى حسب الظروف المحلية لكل منطقة.
وأشار د. حسن، أن الوضع في اليمن بعد هذه المرحلة سيكون مختلفا، لأن ما حدث بعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح خصم من رصيد الحوثيين ومن رصيد المشروع الانقلابي وسيضيف للشرعية مزيدا من المؤيدين والمناصرين، وهنا يأتي دور الشرعية، وأهمية أن تستثمر هذا التغيير لصالحها ولصالح الشعب اليمني التواق للخلاص من عصابة الحوثي ومشروعها الطائفي.
وأكد، أن التصفيات التي تمارسها مليشيات الحوثي هي جزء أصيل من ثقافتها ومشروعها القائم على استئصال كل مخالف، واعتبار لك توجيها إلهيا، ولن تتوقف عن تلك إلا بالقوة.