د/ محمد قادري السقاف :
لن يكون موسم سقوط الشرعية في اليمن بل سقوط كل الشرعيات
شرعية الدولة وشرعية المقاومة وشرعية التحالف الداعم للشرعية
وشرعية اي كيان ولو كان انقلابيا
ببساطة انه دخول الفوضى التي لها قوانينها الخاصة ومؤسساتها المتقلبة
ولكن الثابتة الهدف وهو دمار كل شيء الأرض والإنسان والقيم
* وحمى الفوضى تتجاوز الجغرافيا المحدودة مثل اي مرض معدي وسينتقل الى ما جواره بعد حين
* الآن فقدت القضايا بريقها وتربتها الخصبه
المجلس الانتقالي المطالب بالجنوب لم ينتقض على هيمنة الشمال لأن مؤسسة الشمال التي دمرت الجنوب منذ94 لم تعد هي.
فعلي عبدالله صالح جثة هامدة تبحث عن قبر وأسرته مهما ادعى اتباعه عائلة تبحث عن مأوى
وعبدالملك الحوثي مجرد قائد عصابة في الجبال يهزم كل يوم في تعز ومارب والبيضاء وقريبا سيسحق في اب وصنعاء نفسها.
المجلس المطالب بحق الجنوب في الحقيقة لم يهزم الشمال بل قوض شرعية جنوبيه لم تتح لابناء الجنوب من عشرات السنين.
هزم الرئيس الجنوبي ورئيس الحكومة الجنوبي ووزراء الدفاع والمالية والداخلية والمخابرات و الاتصالات والتربية والبنك المركزي والتعليم العالي ومعظم مناصب الدولة وسلكها الدبلوماسي الجنوبيين جميعا وجه لهم سهام الجنون لتتاح الطريق لتيار الشمال القادم قريبا فرحا.
التحالف العربي الذي ظهر مضطربا مفتونا بهزيمة شريكه فقط مهد لنفسه طريق الخروج غير الآمن من اليمن.
وحده الجار البعيد في طهران من يفرك يديه بشتاء الموت اليمني فرحا بسقوط بقية الثمرة
باختصار ستكرس أقاليم الصراع الدامي في اليمن
فصنعاء تذهب بدون عودة وتعز ومارب يكرسان سلطاتهما المستقلة وعدن نهب للصراع المناطقي وحضرموت ستذهب لحال سبيلها
سيجد الرئيس اليمني لنفسه منفى مناسب لسنه وتاريخه ويقول بهدؤ
(خذلونا الأشقاء )
وسيجد الأشقاء سيناريو جديد اكثر غرقا يفتح الباب للاعبين جدد من ايران إلى تركيا وقليل من الروس وكثيرا من الامريكان.
سقوط الشرعيات مثل حجر لعبة الدومينو تتساقط وتتدحرج الى ان تصل الى مستقرها
أي ذاك القاع الذي يبتلع الجميع