34 C
الجمهورية اليمنية
1:19 مساءً - 2 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

الحوثي ، وخصومه من تحالف وشرعية

د/ عبدالقادر الجنيد :

 نحن نعرف الحوثي :

نعرف أن الحوثي يستعمل القوة والترهيب ليتخلص من خصومه، وليروض ويذل من تبقى بداخله جذوة كبرياء..

نعرف أنه ينهب ويفجر البيوت ومدارس ودور عبادة الخصوم.

ونعرف أنه يخطف الناس قسريا، ويمنع حرية التعبير والنشر.

ونعرف بأنه يجند الأطفال ويغوي أهاليهم.

ونعرف بأنه يحاصر المدن ويقصف الأحياء السكنية ويقنص الناس ويفخخ طرقاتهم ويزرع الألغام.

ونعرف أنه كون مهارات حربية بالإستعانة بحزب الله وإيران.

ونعرف أنه انقلب عسكريا، على عملية سياسية إنتقالية ومخرجات حوار وطني، كانت ستنقل البلاد إلى بر الأمان.

ونعرف أنه جر الوطن إلى حرب أهلية وموت وتشريد وجوع وخراب ودمار.

ونعرف أنه قام بكل هذا، لتدشين عهد وحكم أسرة وسلالة، لايهمه إن سميناها إمامة أو جمهورية إسلامية على نمط إيران.

 ونحن نعرف التحالف :

نعرف دور التحالف قبل إنقلاب الحوثي وصالح، ودورهم في اكتساح دماج وحرف سفيان وبيت الخمري وعمران، حتى دخلوا صنعاء، في ٢١ سبتمبر
ونعرف أصلاً من موَّل معهد دماج والمعاهد العلمية، التي ساعدوا الحوثي في النهاية على تدميرها

ونعرف، كيف ضحك الحوثي على التحالف وعلى تقدميين وليبراليين، وكيف أخل بإتفاقه معهم على العودة من حيث جاء.

ونعرف كيف جن جنون التحالف من ثبات ورسوخ إنقلاب الحوثي وصالح ونكوثهما عن الإتفاق.

ونعرف كيف رأت دول التحالف بأن إيران قد أحكمت حبل المشنقة حولها بهلال شيعي من الشمال، وأكملت ربطة الحبل بحوثي من الجنوب.

ونعرف كيف قام التحالف بعاصفة الحزم، وكيف أيدتها كل البلاد، ظنا منا بأن التحالف – كما سمى نفسه- بأنه تحالف داعم للشرعية وحامي حمى المرجعيات الثلاث.

ونعرف بأن التحالف، كون المجالس الإنتقالية، وقوات النخبة، ومقاومات بتسميات عجيبة من تهامية إلى جنوبية إلى سلفية إلى جيوش وألوية وطنية، وأطلقوهم ينهشون بعضهم البعض.

ونعرف بأن التحالف، شرذم بلادنا وأذلوهم بلقمة العيش والراتب وغاز الطبخ والدقيق والرز، وجعلوا كل من يغني على ليلاه.

ونعرف بأن التحالف، أذل الشرعية التي جاؤوا لحمايتها بالمعاش ثم قاموا بإقصاءها، فمنعوا رئيسها من الهبوط في مطار عدن، وطردوا رئيس وزراءها من هذه العاصمة الإنتقالية.

ونعرف بأنهم أغروا وفتنوا وفاتنوا بين كل مكونات الشرعية، وحتى المكونات المؤيدة للتحالف، لتنهش بعضها البعض، تحت حجج العقيدة والمذهب وضغط لقمة العيش والمعاش والراتب والدقيق والزيت وغاز الطبخ.

ونعرف بما وراء جبهات طفي/لصي، التي تحبط اليمنيين وتجعلهم يغرقون في هاويات اليأس وانعدام الحيلة.

وبكل أسف قد أصبح اليمنيون، في وضع، لا يستطيعون به حزم أمورهم بأنفسهم، والخروج إلى بر الأمان.

وبكل أسف، قد أصبح اليمنيون، تحت رحمة دول التحالف.

وبكل أسف، قد اشترى التحالف كل أدوار الدول الكبرى التي كانت في اليمن.

والخروج من مأزق ومأساة اليمن، يحتاج لتسمية الأمور كما هي، للتعامل معها، كخطوة أولى في طريق إنقاذ بلادنا.

والخروج من كارثتنا، يستدعي أن تقرأ السعودية و الإمارات ، هذا الكلام.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد