33.2 C
الجمهورية اليمنية
11:15 مساءً - 7 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

هؤلاء يقفون حائلا ضد إنهاء حرب اليمن !

د. عبدالقادر الجنيد:

كتب Peter Salisbury بيتر سالزبيري، تقريرا عن تجار الحرب في اليمن، الذين لهم مصلحة بإستمرارها بلا نهاية..والتقرير صادر عن
تشاتهام هاوس، في لندن، هو الذي يضع السياسات لوزارة خارجية بريطانيا.

العلامات الرئيسية في التقرير:

– نظام الحوالات، يوفر مبالغ بكميات جيدة لإعالة أهالي المغتربين، داخل الوطن، وهذا يوفر العملة الصعبة لشراء بضائع استهلاكية من الخارج.

– الكثير من الميليشيات، تعتمد في مصاريفها على نقاط التفتيش في الطرقات الرئيسية.
وهذا، يرفع الأسعار بالنسبة للمستهلك بنسبة ١٠-١٥٪‏.
آيس كريم باسكين-روبينز، مخازنه ، في صنعاء، معبئة بالكامل وتصل إليه المثلجات فوق شاحنات ثلاجات مجلدة، من جبل علي في دبي.
تحتاج البضاعة ل ٤٨ ساعة، لتصل من دبي إلى صنعاء.
نفس هذا الطريق، يستعمل لتهريب السلاح أيضاً للحوثيين وغيرهم.

– ومادام رجال الأعمال يدفعون المبالغ لسلسلة تبدأ بالكبار وتنتهي بالمسلحين القائمين على نقاط التفتيش في الطرقات، فإنهم يغضون النظر وتمر كل الشاحنات بدون سؤال أو تفتيش.

-وحتى كبار المسؤولين والسياسيين، سواء في صنعاء أو الرياض، يستفيدون من إطالة أمد هذه الحرب.
ولا يريدون للحرب، أن تتوقف.

-كل جبهات الحرب، في كل اليمن ساكنة وفي محلك سر لأكثر من سنتين.
والكثير من الجماعات على الأرض، تفضل إستمرار هذا الوضع إلى ما لا نهاية.

– حكومة اليمن، التي يعترف بها كل العالم، تقيم في الرياض بدلا من العاصمة المؤقتة عدن، حيث الوضع، ملتهب.
والكبار في الحكومة الشرعية، مستفيدون من تجارة النفط، في عدن تلك المدينة التي يسيطرون عليها نظريا فقط.

-أما في شمال غرب اليمن، فالوضع غريب حيث يتشارك الحوثي وصالح في السيطرة على هذه الأراضي.
والحوثيون، يكسبون ثروات طائلة هناك. وهذا حافز كبير ليستمروا بجانب إعتقادهم بأنهم مفوضون من السماء ليحكموا البلاد.

– وفي حضرموت، يحصلون الضرائب والجمارك على البضائع الداخلة إلى ميناء المكلا.

– وفي مارب، معهم أموال كبيرة من تعبئة إسطوانات غاز الطبخ من حقول الغاز.

-وكل هذه الأموال، لا يستفيد منها الشعب، ولا تستعمل في تخفيف الأزمات الإنسانية والصحية و نقص الخدمات الأساسية.

– وكل هذه الجهات، تتوجس من أن إنتهاء الحرب ستفقدهم هذه الأموال حيث ستذهب للدولة.

-وكل هذه الجهات بالرغم من عداواتها لبعضهم البعض، فإنهم كثيرا ما يبدون متعاونون فيما بينهم وحتي يتبادلون تجارة السلاح التي تذهب للطرف الآخر.

– لقد تطورت إقتصاديات الحرب، في اليمن، إلى نظام متكامل، بحيث يستمر من يحمل السلاح مزودا ومؤمنا بكل ما يحتاجه، ومرتاحا لمدة طويلة، وحتى مستفيداً ومزدهراً.

– دبلوماسيون غربيون، يراقبون حرب اليمن والأزمات الإنسانية ويظنون أنها يجب أن تتوقف. ولكن إذا توقفت الحرب، فستتوقف هذه الأموال الطائلة عن التدفق إلى داخل هذه الجيوب. ولهذا، لم يجب أن تتوقف الآن؟

– الدبلوماسيون والسياسيون الغربيون والأمميون، العالقون في محاولات إيقاف هذه الحروب، يصرون على أن الأطراف المتحاربة لا بد من أنها سترى فوائد إنهاء الصراع ويبدأوا بالعمل سويا للوصول إلى مستقبل آمن ومستدام.
ولكن كاتب التقرير، بيتر ساليزبري، يقول أنه كلما تكلم مع اليمنيين، المقربين من تفكير الساسة الكبار، نقص إقتناعه بتفاؤل الدبلوماسيين.

ملاحظات:
—-
يمكن إضافة:
-إقتصاد السوق السوداء الذي ينتفع منه الحوثيون.
– إتاوات الأسواق في تعز وغيرها من المدن التي تسترزق منها فئات “المفصعين” المسلحة والفئات الأخرى.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد