تبدأ غدا الإثنين أعمال الندوة الخاصة بأوضاع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في اليمن، والتي تنظمها سفارة الجمهورية اليمنية بالمغرب بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”.
وتتناول الندوة الذي سيشارك فيها عدد من الخبراء والمختصين، حجم الانتهاكات التي طالت قطاعات التربية والثقافة والآثار في اليمن جراء الحرب، ومنذ انقلاب ميليشيات الحوثي في 2014م.
وقال سفير اليمن في المملكة المغربية عز الدين الاصبحي
أن الندوة هي ثمرة تعاون متميز مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومديرها العام الدكتور عبد العزيز التويجري الذي حرص أن يكون دور المنظمة داعماً لليمن ومدافعاً عن ثرواتها وثقافتها على الدوام.
وأكد السفير أن الندوة هيا بداية لعمل هام يجب أن يستمر في مجال أهمل كثيراً
مشيراً إلى أن الاهتمامات السياسية الدولية والاهتمام الإعلامي انصب خلال السنوات الماضية لحجم الانتهاكات في الحقوق السياسية، ولم يعط جانب الثقافة والآثار والتربية حقه من تسليط الضوء وهي الجوانب الأكثر تضرراً والتي تحتاج إلى معالجات أكبر وجهود ضخمة لإعادة ما يمكن منها إلى نصابه الحقيقي.
وسيشارك في الندوة خبراء ومختصين واكاديميين وممثلي للسلك الدبلوماسي في المغرب.
وفي تصريح للسفير عزالدين الاصبحي قال :
لقد خلفت الحرب كوارث ضخمة، حيث أن هناك أكثر من ثلاث ملايين طفل يمني خارج المدرسة وقرابة مائتين ألف معلم دون مستحقات منذ عامين، وتدمير 1600 مدرسة. وأغلقت 3600 اخرى
وفي مجال الجامعات تم تدمير العملية التعليمية بشكل ممنهج وفقد 66 أستاذ جامعي وظائفهم.
وتم تبديد متاحف كاملة للآثار في تعز وعدن وصنعاء وصارت مئات القطع الأثرية المسجلة معروضة في أسواق التجارة السوداء بالعالم
ودفع آلاف الأطفال حياتهم في حملات التجنيد وخطاب الكراهية الذي نشرته الحرب.
وستقدم في الندوة أوراق عمل حول آليات الحماية الدولية وكيفية العمل على صيانة الآثار وحماية قطاعات التربية والثقافة، كون ذلك هي الخطوة الأساسية لأي برنامج سلام في اليمن، وجوهر أي خطوة تعيد الاستقرار لليمن وتوقف تمزيق نسيجه الاجتماعي.