بدأت القوات السعودية الانسحاب من مطار الغيظة المدني في محافظة المهرة أقصى شرق اليمن، بموجب اتفاق مع المعتصمين وُقع مساء الخميس.
ذكر مصدر في اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة لوكالة “سبوتنيك”: “وقع قائد القوات السعودية، محضر الاتفاق مع مدير شرطة المحافظة نيابة عن المحافظ سعيد باكريت، كما وقعت اللجنة التنظيمية للاعتصام كممثل عن المعتصمين، الذي يتضمن تنفيذ النقاط الـ 6 التي رفعها الاعتصام أهمها تسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون لقوات الأمن والجيش المحلية، ورفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في المنفذين والميناء، والعمل على إعادة مطار الغيظة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها”.
وأشار المصدر إلى أن:”انسحاب القوات السعودية من الجانب المدني لمطار الغيظة، يأتي تنفيذا للاتفاق، الذي بموجبه سيعلق الاعتصام يوم الجمعة”.
وقال مدير موقع “اليمن العربي” الإلكتروني جمال باراس لـ”سبوتنيك” إن الاتفاق ليس اتفاق انسحاب كلي للقوات السعودية، وإنما ترك الإدارة المدنية للمطار مع بقاء مراقبة القوات السعودية لمنع تهريب السلع والأسلحة.
وأشار باراس إلى أن اتفاقا وقع في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني بين السلطات المحلية والقوات السعودية بعدم استخدام المطار عسكريا، وإزالة القيود على دخول السلع المدنية.
ولفت الصحفي اليمني إلى أنه لا يوجد نزاع على مطار الغيظة، وإنما يدور الخلاف حول إدارة النقاط الحدودية.
وفي السياق ذاته قال مصدر يمني لصحيفة “القدس العربي” إنه لا وجود لقوة عسكرية سعودية في مطار الغيظة في المهرة وإن التحالف العربي يأخذ من “زاوية في أطراف المطار مقرا له”.
وأكد المصدر عدم الاتفاق على سحب أي قوات للتحالف من هذا المعسكر إذ أن وجودها “بقرارات دولية، حسب المصدر.
يذكر أن احتجاجات شهدتها مدينة الغيظة مركز محافظة المهرة منذ نيسان/أبريل الماضي، على إدارة قوات التحالف منافذ المحافظة، تصاعدت أواخر يونيو الفائت لتتطور إلى اعتصام مفتوح.
وكانت السعودية، التي تقود التحالف العسكري ضد “الحوثيين”، دفعت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بقوات عسكرية إلى المهرة تمركزت في مطار الغيظة وتولت إدارته ومنفذي شحن وصرفيت البريين وميناء نشطون البحري.
وتحاول “سبوتنيك” التواصل مع المسؤولين السعوديين للوقوف على صحة المعلومات.