عبدالله فرحان:
كثيرا ما تتكرر الانتهاكات من قبل بعض الجهات العسكرية بمختلف مستوياتها ضد طواقم مستشفيات مدينة تعز الخاصة والعامة وتتعامل مع الاطباء والجراحين وطواقم الادارة والتمريض بطريقة مهينة وتعسفية واعتداءات متنوعة كالضرب والركل والتهديد بالسلاح والخطف والمطاردات وغيرها من الاعمال الغير مسؤلة وتحت حجج وذرائع مختلفة.. مما يجعل الاطباء وطواقم الجراحة والتمريض عرضة للاعمال العدوانية من حين الى اخر من قبل الجماعات المسلحة سواء المنتسبة منها للمكونات العسكرية او الامنية وبمختلف مستويات قياداتها …ولعل الاعمال العدوانية التي حدثت ضد طواقم هيئة مستشفى الثورة بتعز قبل يومين من قبل بعض القيادات العسكرية والامنية التي قامت بالاعتداء على رئيس قسم العمليات وطاقم التمريض ثم الدخول الى مكتب مدير المستشفى والتهجم عليه بالسب والشتم واخذ مفاتيح المكتب ومحاصرة قسم العظام .. واحداث الرعب والخوف داخل المستشفى وارعاب المرضى .. وتحت ذريعة الاحتجاج على تأجيل العملية لاحد افراد كنائب حسم سابقا الى اليوم الثاني بسبب عدم جاهزية التحضير للعملية .. مع العلم بان العملية ليست اسعافية وانما هي عملية اعادة تثبيت لمفصل اليد باستخدام سيخ تثبيت بديلا للتثبيت الذي سبق استخدامه بواسطة الجبس ..والجدير ذكره بان العملية السابقة تمت في مستشفى البريهي وليس في الثورة وثبت فشلها مما جعل الفرد الجريح يذهب الى الثورة لتصحيح عملية البريهي نفسها وتمت الموافقة من قبل المستشفى لاجراء العملية بعدما اصدر له مدير المستشفى توجيها يعفيه من الرسوم المقررة .. ولعلنا ندرك من خلال هذه التفاصيل بان تأخير العملية الى اليوم الثاني امر لا مشكلة فيه مطلقا ولا يمثل خطر على الجريح كونها عملية تجبير وتثبيت.. ولا يستدعي حضور تلك القيادات العسكرية التي لا تعي بان طواقم مستشفيات مدينة تعز لا تقل نضالاتها وتضحياتها عن تضحيات افراد الصفوف الاولى في الجبهات المقاومة … ولعل تلك القيادات وغيرها ممن سبق لها التهجم على طواقم المستشفيات بتعز بشكل عام والثورة بشكل خاص في فترات سابقة واحتجاز بعض طاقمه واختطاف اخرين… فانها للاسف لا تعي مدى قداسة ملائكة الرحمة ولاتدرك بان مجرد الدخول فقط بالسلاح الى اروقة المستشفى تعد جريمة في حق المهنية الطبية بشكل عام ..
والغريب في الامر والمؤسف جدا باننا نجد ما يطلق عليها اسم رابطة الجرحى هي الاخرى لم تعي اوتدرك مطلقا بان خدمة الجرحى تقتضي حماية واحترام ودعم وتشجيع طواقم المستشفيات وليس الوقوف ضدها باصدار البيانات التحريضية ضد المستشفيات بشكل عام و الثورة بوجه خاص …
واخيرا فاننا نطالب الجهات الرسمية سرعة التحقيق وضبط الجناة المتهجمين على هيئة مستشفى الثورة .. وسرعة اعادة الاعتبار للمستشفى كما نطالب ما يطلق عليها رابطة الجرحى ان تسارع الى سحب بيانها وتقديم الاعتذار للمستشفى وطاقمه الطبي والاداري …..