موقع اليمن الاتحادي
- أهم الأخبارعين الحقيقة

نزع ألغام حوثية في صعدة وتعزيزات عسكرية بمحيط الحديدة

سقط 20 انقلابيا بين قتيل وجريح بمعارك محيط الحديدة، في الوقت الذي تتوالى فيه التعزيزات العسكرية لقوات تحالف دعم الشرعية شرق المحافظة الساحلية وجنوبها.

يأتي ذلك في وقت أحبطت فيه الفرق الهندسية مئات الألغام التي زرعها الحوثيون في صعدة.

وتتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الوطني اليمني المسنود من تحالف دعم الشرعية، وميليشيات الحوثي الانقلابية في محيط مدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، ومحافظات صعدة وتعز والبيضاء ونهم، البوابة الشرقية صنعاء، وعند الشريط الحدودي مع السعودية.

وبينما لا تزال المعارك على أشدِّها في المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة، مثلث كيلو (16)، المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة والطريق الرئيسي للانقلابيين كونه الطريق الرابط بين صنعاء – الحديدة، حشدت قوات التحالف تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مدينة الحديدة استعداداً لحسم المعركة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة ومينائها، ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في اليمن بعد ميناء عدن.

وحقَّقَت قوات الجيش الوطني، الشهر الماضي، تقدماً ميدانياً كبيراً، من خلال التقدم باتجاه مدينة الحديدة والسيطرة على منطقتي قوس النصر وكيلو 10، وقطعت طريق مثلث كيلو 16.

ودمّرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية تحركاتٍ وتعزيزات للانقلابيين في الساحل الغربي التي دفعت لها قوات الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية جديدة، لاستكمال تحرير جميع محافظة الحديدة الساحلية، غرباً، ومينائها الاستراتيجي الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة الانقلابيين.

كما دمرت مواقع للانقلابيين شرق مطار الحديدة، حيث سقط نحو أكثر من 20 انقلابياً بين قتيل وجريح، في الوقت الذي تواصل قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية خوض معاركها في الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة، طبقاً لما أكدته مصادر لـ«الشرق الأوسط» التي قالت إن «مقاتلات التحالف شنَّت صباح الأربعاء غارتين جويتين شمال الحديدة؛ الأولى استهدفت منطقة الذيب أمام حي 7 يوليو (تموز) حيث كانت تخبِّئ ميليشيات الانقلاب مضادات الطيران ومدفع لها بين الأشجار، والثانية استهدفت الموقع ذاته بعد هروب الانقلابيين وسياراتهم».

إلى ذلك، كررت ميليشيات الحوثي الانقلابية محاولات التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الجبهات الغربية والجنوبية بتعز، حيث كسرت قوات الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع محاولة تسلُّل الانقلابيين إلى مواقع الجيش في نقيل الصلو.

وقال مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تستميت لاستعادة مواقع أسفل نقيل الصلو المؤدية إلى دمنة خدير، جنوب شرق، وتواصل شن هجماتها على مواقع الجيش الوطني مع القصف العنيف بمختلف الأسلحة على مواقع الجيش والقرى السكنية المحيطة بنقيل الصلو»، لافتاً إلى أن «الانقلابيين تكبدوا خسائر بشرية في المعارك التي اندلعت عقب هجوم الميليشيات على مواقعه».

وأحبطت قوات الجيش الوطني هجوم لميليشيات الانقلاب، مصحوباً بقصف مدفعي، على مواقعه في مناطق وهر وقرية تبيشعة وجبل الحرم، في الضباب، غربات، بالتزامن مع تدمير مدفعية الجيش الوطني لتعزيزات وتجمعات الميليشيات الانقلابية في مناطق الربيعي ومنطقة مكائر بذات الجبهة، فيما تستميت ميليشيات الحوثي السيطرة على المواقع في الضباب التي تُعدّ الشريان الرئيس الذي يربط مدينة تعز عبد مدينة عدن، مروراً بمدينة التربة، أكبر قضاء في الحُجرية.

وفي صعدة، شمالاً، أتلفت الفرق الهندسية في الجيش الوطني بمحور صعدة، كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة كانت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران زرعتها في عدد من مناطق جبهتي البقع وكتاف قبل دحرها منها. وذكر مصدر في الفريق الهندسي، نقل عنه موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر. نت» أن «الفريق الهندسي تمكن من انتزاع قرابة ألف و214 لغماً أرضياً، مختلفة الأشكال والأحجام، في كل من البقع وكتاف»، مؤكداً أنه تم «إتلاف الكمية بالكامل».

وقال إن «الميليشيات تتعمَّد زراعة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في الطرقات والمزارع، وأوساط القرى مما يشكل خطورة على حياة المدنيين»، وإن «الفرق الهندسية في الجيش تبذل جهوداً مستمرة لتطهير مختلف المناطق المحررة من تلك الألغام، وتأمينها أمام عودة المدنيين إلى منازلهم».

وكانت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش الوطني سبق أن انتزعت خلال الفترة الماضية أكثر من عشرة آلاف لغم أرضي وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من جبهات صعدة.

من جهة أخرى، استعرض رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي، الثلاثاء، في محافظة مأرب المستجدات العسكرية في مختلف الجبهات والمحاور، حيث أشاد بما تحققه قوات لجيش الوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

جاء ذلك خلال عقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي اجتماعاً موسعاً بعدد من رؤساء الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع ورئاسة الأركان وعدد من قادة المناطق العسكرية، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، التي ذكرت أن الاجتماع «ناقش وسائل مواجهة النقص الحاد في الغذاء والتموين وسبل توفير البدائل بشكل عاجل»، مثمناً «الدعم الذي تُقدِّمه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة».

وأكد العقيلي أن «قضية الجرحى واستكمال متطلبات علاجهم في الداخل والخارج والعناية الكاملة بهم تمثل أولوية قصوى لدى قيادة الجيش»، وأنه «سيتم متابعة الأمر مع الحكومة في أقرب وقت».

في المقابل، حذَّرَت الحكومة اليمنية من مساعي ميليشيات الحوثي الانقلابية لفصل آلاف الموظفين وتوطين عناصرها في الأجهزة الحكومية.

وحذر وزير الإعلام معمر الإرياني من مساعي ميليشيا الحوثي الإيرانية لفصل آلاف الموظفين في الجهاز الإداري للدولة من وظائفهم، وتوطين عناصرها داخل الأجهزة الحكومية في سياق مخطط مكتمل الأركان لتدمير وحوثنة مؤسسات الدولة، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، التي نقلت عن الوزير الإرياني قوله إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية أعدَّت كشوفات تضم عشرات الآلاف من الموظفين في جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة المركزية والمحلية والاقتصادية والمستقلة والملحقة والصناديق الخاصة في مناطق سيطرتها تمهيداً لفصلهم من وظائفهم تحت مبرر انقطاعهم عن العمل وعملهم مع الحكومة الشرعية».

وأضاف أن «هذه الإجراءات التي تأتي ضمن مساعي الميليشيا لحوثنة مؤسسات الدولة بعد إفراغها من الكادر البشري المؤهل وتصفية معارضيها وتوطين عناصرها القادمين من متاريس الانقلاب، وكهوف صعدة تؤكد مضيَّها في تنفيذ مشروعها الانقلابي على المؤسسات الدستورية والإجماع الوطني، وتنصُّلَها عن جهود التسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وعدم اكتراثها بالأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والمعيشية الكارثية التي خلفها الانقلاب».

وأكد أن «العبث الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الانقلابية داخل الأجهزة الحكومية الواقعة في مناطق سيطرتها من تعيينات في المستويات الإدارية العليا والدنيا وقرارات فصل وإحلال الموظفين هي إجراءات غير قانونية كونها صادرة عن حكومة انقلابية»، مشيراً إلى أن «قرارات الفصل التي تستهدف عشرات الآلاف من الموظفين وتشمل إسقاط أسمائهم من السجل الإداري للدولة في وزارة الخدمة المدنية الواقعة تحت سيطرة الميليشيا واستبدال عناصر حوثية بهم، تأتي بعد نهب مرتبات الموظفين لثلاثة أعوام متواصلة تجسيداً لسياسة الانتقام والعقاب الجماعي التي تنتهجها هذه الميليشيا الإجرامية بحق المواطنين الرافضين لها».

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد