أصدر المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بتعز بيانا استنكر فيه صمت المجتمع الدولي على المجازر التي تتعرض لها مدينة تعز منذ 5 سنوات.
وجاء في البيان:
بأسف بالغ تتابع منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز مجريات الأحداث الأليمة التي تشهدها مدينة تعز منذ شهر مارس للعام 2015م جراء الحرب العبثية علي مدينة تعز والقصف العشوائي على مختلف أحياء وحارات مدينة تعز وضواحيهاالماهولة بالسكان والاسواق والمدارس والمشافي وغيرها والتي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مخلفاً وراءها العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال؛ كما حصل ضهر يومنا هذا الاثنين الموافق 2020/1/27م ، من قصف عشوائي بعدد من القذائف الصاروخية، وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والقذائف على مختلف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان ،وقد وصلت العديد من القذائف الصاروخية إلى منطقة المقهاية بالضباب ووقعت في احدى الاسواق الشعبية وراح ضحيتها ثلاثة من المدنيين والعشرات من الجرحى معظمهم في حالة خطيرة وتطايرت اشلاء البعض منهم جراء قذائف متوالية اطلقتها جماعة الحوثي وحلفائهم على منطقة المقهاية بالضباب لتحصد ارواح المدنيين كما حصل يوم السبت الموافق 2020/1/25 جراء استهداف المدنيين بالعديد من القذائف، كما تم قنص إمراه مسنة كبيره بالسن تدعى زهرة غالب انعم من قرية المحوى في تبة الخلوة بالضباب اثناء رعيها للاغنام وتوفيت مباشره .
إن منظمات المجتمع المدني بـمحافظة تـعز تدين وتستنكر بشدة القتل والعقاب الجماعي بحق الاطفال والمدنيين باستمرار القصف العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة مخلفاً وراءها عشرات الجثث من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وتخاذل الحكومة الشرعية تجاه معاناة هذه المحافظة المنكوبة والحصار الخانق لها.
فإنها تؤكـد بأن هذه الجرائم البشعة بحق الاطفال والمدنيين والممارسات غير السوية تمثل انتهاكا صارخا للشرع والدستور والقانون وحقوق الإنسان والأعراف والتقاليد اليمنية والمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب ونحملهم المسئولية الكاملة عما سيترتب عليه هذه الجرائم البشعة والعقاب الجماعي بحق المدنيين والحصار الجائر والتهجير القسري والذي يعد عملا همجيا مدانا ومرفوضا من كافة منظمات المجتمع المدني وأبناء تعز كافة بمختلف توجهاتهم، ومن هذا المنطلق فإنـنا نطالب وبصورة عاجلة بوقف هذه الجرائم البشعة والعقاب الجماعي، ووقف استهداف الأحياء السكنية المكتضة بالسكان والاسواق بالقذائف الصاروخية والمدفعية وإنهاء الحصار الجائر على مدينة تعز وإلغاء القيود المفروضة على حركة المواطنين والسماح بدخول المواد الغذائية والطبية والتوقف عن الاعتقالات التعسفية للمواطنين المدنيين، وفتح الطرق الرئيسية ، وتطالب منظمات المجتمع المدني بـمحافظة تعز من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ولجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي لدى اليمن وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية إدانة استمرار هذه الجرائم البشعة بحق المدنيين
واستمرار الحرب المجنونة على مدينة تعز ، والخروج بموقف واضح وصارم ضد هذه الجماعات؛ للحد من تلك الجرائم ، مالم فاننا نعتبرهم شركاء في قتل ابناء تعز من المدنيين .
كما تدعو منظمات المجتمع المدني نائب الأمين العام للأمم المتحدة وفريق لجنة الخبراء بمجلس الأمن بضرورة الإسراع في زيارة تعز والاطلاع على الوضع المأساوي والكارثي الذي تعيشه محافظة تعز بسبب الوضع الإنساني الكارثي والحرب العبثيةوالحصار منذ خمس سنوات.