أدان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، في بيان، الأربعاء، 9 أبريل، جريمة مقتل أسرة في منطقة هجدة غرب مدينة تعز.
وقال المركز في بيانه إن أسرة المواطن فهد عقلان السفاري وهو من أبناء منطقة هجدة غرب مدينة تعز قد لقوا حتفهم حرقاً بعد إشعال حريق في المنزل صباح الثلاثاء.
وبحسب رواية مؤكدة من أبناء القرية فإن الحريق تم بشكل متعمد وبقصد قتل الأسرة، وأدى الحريق إلى تفحم جثث كل من:
(1) جليلة فهد عقلان (18 عاماً)
(2) أحلام فهد عقلان (15 عاماً)
(3) إياد فهد عقلان (7 أعوام)
(4) اختر فهد عقلان (5 أعوام)
وحدث ذلك بطريقة بشعة، ولم يتمكن باقي الأسرة وبعض الجيران من إطفاء تلك الحريق.
وأكدت مصادر القرية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي أن أشخاصا من المنطقة يتبعون جماعة الحوثي أقدموا على ارتكاب الجريمة البشعة ضمن سلسة من الوقائع المرعبة، التي تعيشها هذه القرى الواقعة غرب مدينة تعز والتي تربط تعز بطريق مدينة المخاء والطريق الرئيسي إلى محافظة الحديدة.
وبحسب معلومات حصل عليها فريق الرصد والتوثيق بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، فإن قرى هجدة والرمادة وحتى منطقة البرح تعيش حالة رعب بسبب مجموعات مسلحة تعمل خارج نطاق القانون وتحتمي بقوات ودعم القيادات الحوثية وهي من يعمل على خلق الفوضى والانفلات.
وقد أقدم مشرف جماعة الحوثي في المنطقة على ارتكاب جرائم عدة منها قتل خمسة أشخاص من الذين رفضوا إستمرار عملهم معه في القتال وفضلوا البقاء بالمنطقة حيث تم إعدام عبدربه سنان شيخ قرية البرح وخمسة من مرافقيه الأسبوع المنصرم.
وتكرر أمس الحادث بإحراق منزل المواطن فهد عقلان فارع السفاري الواقع منزله بالقرب من الشارع العام بمنطقة هجدة بمحافظة تعز.
وإزاء ذلك طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان وهو منظمة إقليمية حاصل على الصفة الإستشارية لدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي بالأمم المتحدة المنظمات الدولية وعلى رأسها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وكذا المبعوث الدولي بالتحرك اللازم لانصاف الضحايا والعمل مع السلطات الوطنية لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقال المركز في بيانه إن التحرك الإنساني ولو في حده الأدنى مطلوب هنا بشكل عاجل حتى تتوقف سلسلة الجرائم المستمرة في هذه المنطقة خاصة تجاه الفئات الفقيرة والمعدمة والتي تتعرض لإنتهاكات جسيمة ومستمرة.
كما طالب بالسماح لفريق الخبراء بالتحقيق في تلك الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في المحافظة وكشف مرتكبي تلك الجرائم من أجل محاكمتهم في محاكم محلية ودولية.