25 C
الجمهورية اليمنية
1:30 صباحًا - 28 أبريل, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

رمضان وكورونا.. هموم لا تفرج

غمدان أبو أصبع

للعام الخامس يطل شهر رمضان علينا دون وجود فرحة حقيقية بالشهر الكريم في ظل تعثر اقتصادي كبير لدى الدولة.

وهو التعثر الذي يلقي بظلاله على المواطن الذي يعاني شح الراتب وانعدام مصادر الدخل ليتحول المواطن إلى ضحية تتحكم به جشع التجار دون أي ضوابط من قبل أجهزة الدولة.

في اليمن يجد الإنسان اليمنية نفسه بلا حقوق ولا رعاية ولا صحة ما يجعله عنوان للبوس لتمر حياته في كبد خاصة وهو يوجه إهمال من قبل الأنظمة السياسية.

وفي هذا العام تزداد معاناة فهو شبه محاصر في منزله متوجس مخاوف ظهور مرض كورونا ليجد نفسه عاجز عن توفير أبسط متطلبات الحياة خاصة من يعمل بالأجر اليومي في ظل توقف الأعمال نتيجة الحجر الصحي المفروض على حركة السوق ولم يعد أمامه خيار غير الموت جوعا أو مواجهة المرض فالحجر المنزلي أشبه بالموت البطيء لمن لا مصادر دخل يقيه الحاجة.

ورغم ما يسمع الإنسان اليمني من مبالغ مرصودة لمواجهته المرض لأنه لم يلمس منها ما يسد رمق شبح الجوع الذي يطارده كل ساعة تمر عليه.

ليقول لي جاري الذي يعمل في إصلاح الكهرباء المنزلية واثار الحزن يبدو على ملامحه لدي أسرة وأطفال وهم بحاجة إلى توفير القوت الضروري خرجت إلى حرج العمال لعلي اجد عمل يوفر لي دخل اشتري به مواد غذائية ولم اجد عمل بسبب منع التجمعات الى جانب توقف أصحاب الأعمال سعيت لاستلف ولكن دون فائدة فالجميع يعيش أزمة سيولة ومن لديه سعى لشراء مواد غذائية وتخزينها تحسب لما هو قادم.

ليقول لي العالم تسعى حكومته لتوفير احتياجاته حتى لا يموت جوعا بينما نحن اي حجر منزلي ونحن بلا مصدر دخل فهل تدرك الحكومة والمجلس الانتقالي والحوثي ان الحجر المنزلي بدون سبل تقوم به لن يمنح المواطن غير الموت البطيء سواء بالمرض أو بالجوع قد يكون المرض أرحم من أن تجد نفسك تموت جوعا انت واسرتك.

كل تلك الأسئلة التي تواجه الإنسان اليمني بحاجة إلى جابة من الدولة فهل لديهم القدرة على حماية المواطن من المرض والموت جوعا ام أنه متروك لقدره.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد