في 2 أغسطس، أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي ناسي بيلوسي بعناد على زيارة منطقة تايوان الصينية، متجاهلة احتجاج الصين الشديد واعتراضها القاطع على هذه الزيارة.
خلال هذه الزيارة ارتكبت ناسي بيلوسي “ست جرائم” وهي: نكث العهد والدوس على القانون وتخريب السلام والتدخل في الشؤون الداخلية والتلاعب السياسي واستغلال المنصب لكسب المصالح الشخصية.
تُعتبر هذه الزيارة إفلاسا للولايات المتحدة من حيث السياسة والدبلوماسية والسمعة مرة أخرى، إن التاريخ سيخذلها والعالم سيتخلى عنها والشعوب ستنبذها حتميا، وهذه الزيارة ستخضع للمحاكمة والمحاسبة العادلة مع مرور التاريخ وأمام ضمير الشعوب بكل التأكيد.
حتى الآن أعربت الحكومات والأحزاب والمنظمات والأشخاص الدوليين من أكثر من 170 دولة عن أصوات العدالة عبر مختلف الوسائل إزاء زيارة ناسي بيلوسي لدعم موقف الصين الحازم والالتزام بمبدأ صين واحدة وتأييد الصين لاتخاذ الإجراءات المشروعة للدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وإدانة التصرفات الاستفزازية من قبل ناسي بيلوسي ومعارضة سلوك الولايات المتحدة المتمثل في انتهاك سيادة الصين بشكل شديد، والتدخل في الشؤون الداخلية للصين بشكل خشن وتخريب السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
إن هذه أصوات العدالة على نطاق واسع هي خير دليل على أن المجتمع الدولي يلمّ بماهية زيارة ناسي بيلوسي ونيتها، مما يشكل التفوق بأكثرية ساحقة على الولايات المتحدة وعدد قليل من مؤيديها ويهزم المؤامرات لبيان وزراء خارجية مجموعة الدول السبع. في أنحاء العالم قد أقامت 181 دولة العلاقات الدبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ صين واحدة، لا يمكن لزيارة ناسي بيلوسي زعزعة الوضع العام حول اعتراف 181 دولة بمبدأ صين واحدة دعمه. إذا تتصرف الولايات المتحدة في قضية تايوان بلا وازع، فالشعب الصيني لن يوافق أبدا وشعوب العالم لن توافق أبدا أيضا.
إن الصين واليمن صديقان وشريكان وشقيقان عزيزان وظلا يتبادلان الدعم والمساعدة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956، ظل اليمن يلتزم بمبدأ صين واحدة، ويدعم موقف الصين حول قضية تايوان ويعبر عن هذا الموقف الثابت في المشاهد الدولية. بعد زيارة ناسي بيلوسي ، أبدى الأصدقاء اليمنيون من مختلف الأطراف تأييدهم لمبدأ صين واحدة وطرحوا صوتا قويا وعادلا على الفور للعالم الخارجي. إنه لا يُعد دعما للصين فقط، بل يحمي القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، لا سيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة الأخرى المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة باعتباره أهم القواعد الدولية.
يثبت التاريخ والواقع على أن الخطة المتراجعة للولايات المتحدة والقوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان لا تمكن تغيير الإجماع الدولي حول مبدأ صين واحدة. إن محاولتهما لتحدي مبدأ صين واحدة ستتعرض للرفض المشترك من المجتمع الدولي ولن تنجح أبدا.
أيها الأصدقاء اليمنيون، في قضة تايوان، من يتجاهل أصوات العدالة من المجتمع الدولي؟ من يقوم بالاستفزاز أولا؟ من يدعم القوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان بشكل خفي ويغمض العين عنها؟ من يدمر السلام والاستقرار في مضيق تايوان بلا رادع من ضمير؟
أيها الأصدقاء اليمنيون، في العالم الحالي، من يشعل نيران الحرب ويقوم بالاستفزاز ويصنع الأزمات بشكل مستمر في الشرق الأوسط والمناطق الأخرى في الأرض؟
إن الإجابة واضحة لدى الجميع كوضوح الشمس!