اليمن الاتحادي/ خاص:
طالب عدد من الإعلاميين في القطاع العام الرسمي التابع للحكومة الشرعية بصرف رواتبهم المتأخرة للشهر السادس على التوالي.
حيث يعاني نحو مائة اعلامي يعملون في قناة اليمن الفضائية وقناة عدن وإذاعة صنعاء ووكالة سبأ مقيمون في العاصمة السعودية الرياض من ظروف بالغة الصعوبة جراء عدم انتظام الرواتب وانقطاعها منذ أكتوبر الماضي.
وكان عدد من الإعلاميين قد عبروا عن استيائهم من التهميش والاهمال الذي طالهم ومؤسساتهم الرسمية وبلغ حد عدم الحصول على ابسط الحقوق، مما يجعل الشرعية مكشوفة الغطاء امام أي حرب إعلامية تديرها مليشيا الحوثي.
ودعا عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هشتاق #الاعلام_الرسمي_يحتضر قيادة المجلس الرئاسي بسرعة حل هذه الإشكالية والاهتمام بالجانب الإعلامي الرسمي كونه جبهة لاتقل أهمية عن الجيش في الجبهات القتالية.
المذيع في قناة اليمن الفضائية محمد منصور كتب قائلا في صفحته على الفيسبوك” التلفزيون الرسمي هو لسان السلطة، صوتها العالي و باقي الأجهزة الإعلامية الأخرى حبالها الصوتية.
الإعلام هو السلطة الرابعة والخامسة والسادسة، وهو الرقيب على باقي سلطات الدولة والمجتمع، وهو الوسيط بين القاع والقمة.
في الدول التي تحترم حالها، يحظى الإعلام وكوادره باهتمام عالٍ بين باقي الأجهزة الأخرى، وأحيانا يشارك القطاع الخاص بهذه المهمة، وهو قطاع ينبغي ان يكون له مكانته وقدره من التقدير والتبجيل والتربع، ولذلك نشاهد حجم الاهتمام المبالغ به من هذه الدول، بل بعض الدول في المنطقة تعتبره بالنسبة لها، بمثابة وزارة الدفاع التي تحتمي خلفه، وتهاجم به الاخرين.
وكتبت المذيعة عفاف ثابت أيضا قائلة: “نحن أيضا نعاني مثلما تعانون ويعلم الله أنني عشت لفترات بدون كهرباء وسط حر الرياض بسبب الفواتير التي تراكمت والأدهى والأمر أن الكثير يظن أننا نعيش في رفاهية، منذ عملنا في إعلام الشرعية ونحن لاشغل لنا سوى حقوق الشعب وقضيته العادلة، كتبت شخصيا عشرات التقارير وأعددت مئات الحلقات التي تناقش كل مظلومية للشعب، ولكن أن تفتحوا على صفحة القناة لتتطلعوا
ليس ذنبنا أنكم لا تتابعونا فنحن لانملك مسلسلات درامية ولا برامج مسابقات لأنه لادعم لنا ولا رواتب أساسا..
كل مانملكه برامج سياسية وتقارير وفلاشات تتحدث عن الوطن فقط.
فإن كنا نستحق تضامنكم فهذا عدل وإنصاف منكم..”.
وقالت الإعلامية سهام محمد ” صرح فخامة د. رشاد العليمي منذ أشهر على انفراجة بخصوص المرتبات وانتظامها ولكن للأسف كانت حقنة مهدئة لنا، حاولنا مراراً وتكراراً اللقاء بأحد أعضاء المجلس الرئاسي والتنسيق معهم ولكن وعود مدراء مكاتبهم لاتنتهي والاجتماعات الجانبية التي لم يستفد الوطن منها بشيء كانت لها الأهمية.
نرى الدعوات لبعض الاعلاميين من خارج المملكة للقاء اعضاء المجلس أو الرئيس ونحن الأقرب ولم نستطع لقاؤهم للأسف، وكأنهم في بروج مشيدة لم يسمعوا ولم يروا سوى أن القنوات الرسمية والوكالة والاذاعة عاملين راضيين، رأوا اعمالهم تبث والتغطيات مستمرة في جميع القطاعات دون توقف أو ملل في مجابهة الحوثي وجهادا لإعلاء كلمة الحق .
نحن من واجهنا بصمت حاملين عبء رسالتنا ووطننا نحن من جاهدنا بأقلامنا وأريق ماء وجهنا نحن أصحاب حق نحن أنصار الشرعية منذ الوهلة الأولى لم نكن متلونيين أو مهاجرين ونستلم بالدولار نحن على رأس أعمالنا ولم نمتنع عن الاستجابة لتلبية نداء الوطن في يوم ما..
لمن يظنون اننا في رغد العيش وفي فسحة من الحياة ونمتلك الدولارات او العقارات أنا واحدة من مجموعة من الاعلاميين التي كانت ظروفهم أقسى وأردى حالاً مني.. لم تكن مواصلاتنا وحدها عبء بل التواصل مع الضيوف عبء آخر فواتير الاتصالات والكهرباء والايجار.. حتى أن الجوع وصل لبطون أطفال البعض وهدد البعض الآخر بالطرد من منزله….
المذيع بقناة اليمن الفضائية عماد جسار بدوره كتب قائلا: عام كامل على تشكيل المجلس الرئاسي والنتيجة اعلامه الرسمي بلا مرتبات وبلا ميزانية”
وكتب الإعلامي حميد الرقيمي هو الاخر قائلا : “الحال لم يتغيّر مع موظّفي الإعلام الرسمي، تمر عليهم أشهر وهم دون راتب، يكابدون الكثير من المتاعب حتى أنهم يتجرّعون المنغصات التي تصادفهم كل يوم دون أن يقولوا شيئاً، هناك من يستلم آلاف الدولارات وهو من بلادٍ إلى أخرى، ينهش في الشرعية والجمهورية والسيادة اليمنية دون خجل ؛ ومع هذا يأتيه راتبه كاملاً ومكتملاً، بينما الزملاء الذين يعملون ليلاً ونهاراً لا أحد يلتفت إليهم، أعرف أشخاصاً مقدّمين لجوء في دول عدّة ، لا تسمع لهم كلمة أو موقف، حتى أن بعضهم لا تعرف لمن يعمل، وفوق هذا كلّه يأخذ راتبه من وظيفة لا صلة لها بها، هذا مخجل ومعيب، وإذا لم يستح هؤلاء الرخاص؛ فعلى الأقل تتمتع الحكومة بالقليل من الخجل وتصرف رواتب صوتها وكلمتها من يحملون عاتق الظهور في قنواتها الرسمّية”.
عبد الله محمد صوفان ايضا علق قائلا: “إهمال الجهات الرسمية للجانب الإعلامي في معركتنا مع السلالة معناه تغيب وتغير للحقائق لصالح مشروعهم وسلالتهم.
ويعد خيانة للقضية لما للإعلام أهمية كبيرة في مسار الحرب ونتائجها، وهنا يستوجب اعادة النظر في المنظومة المتحكمة بالقرار ومطالبتهم بمعالجة المشاكل أو مكاشفة الشعب بما يحصل.