توفيق السامعي:
ابعثوا الشهيد ضياء الحق الأهدل من مرقده ليعلمكم كيفية المساومة في إطلاق المختطفين والأسرى.
الرجل العنيد الذي لم تستطع المليشيا الحوثية التحايل عليه او كسره لإطلاق كم هائل من اسراها.
استطاع أن ينظف ملف مختطفي تعز وأسراها رغم الحملات الاعلامية الظالمة والتشويهية بحقه.
كان يطلق عدداً مقابل عدد، ونوعية مقابلة اعداد اخرى، دون مهادنة او مداهنة او استكانة ولين جانب.
حاولت المليشيات الحوثية اخفاء بعض المختطفين وانكرت علمها بوجودهم، كما فعلت مع محمد قحطان، الا انه أصر ورفض اطلاق اسماء محدودة كانت المليشيا تصر على إطلاقها، فانكر وجودها حتى اجبر المليشيا الحوثية على الاعتراف وطلب المبادلة.
اسألوا المختطف أحمد خالد كيف انكرت وجوده وعلمها به وهو اكثر المخطفين تعرضاً للتعذيب والتغييب والاخفاء القسري، حتى اجبرهم الشهيد ضياء على إخراجه رغم انه خرج بنصف حياة.
أثناء الحملة الاعلامية الظالمة عليه قلت له لماذا تطلقون الأسرى الحوثيين دون التنسيق الكامل مع قيادة الشرعية؟
قال تعز منسية من كل شيء، ولو انتظرنا اتفاق القيادة مع الحوثيبن سننتظر لسنين طويلة دون فائدة، (وقد صدق وهم في أسر حتى اليوم) ، ولكن نريد اسرانا ومختطفينا وإسعاد عائلاتهم.
مختطفونا مدنيون يتعرضون للتنكيل والعذاب والموت، والعمل على إطلاقهم إنقاذ لهم.
في نهاية المطاف كانت رؤيته صادقة، ومساعيه جد مثمرة، تعز كانت المحافظة الوحيدة التي تم تحرير كل مختطفيها وأسراها ولم يبق لها مختطف.
بقي في نهاية المطاف أسرى تعز في وادي جبارة بصعدة الذين أسروا ضمن اسرى كثر في عملية هجومية فاشلة ضد المليشيا بتحرك ارتجالي دون تخطيط، وكانت خطوته اللاحقة العمل على إطلاقهم، لكن يد الغدر امتدت اليه سريعاً قبل انجاز الرؤية.
في عمليات تبادل الشرعية كان الاسرى والقتلة الحوثيون غالبا هم الغالبة في الإطلاق مقابل القلة من الشرعية، وآخرها هذه العملية تحت التنفيذ اليوم، ٧٠٠ مقابل ١٧٠ !!!
تعلموا من الشهيد كيف تحاورون وتناورون وتفاوضون، وابعثوه من مرقده ليعلمكم فن المناورة.