الصين تدعو إلى تحسين نظام حوكمة الغذاء والزراعة في أنحاء العالم
عقد مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي اجتماعا بشأن تداعيات النزاعات على الأمن الغذائي.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون إنه ومن أجل حل أزمة الغذاء، يجب الالتزام بفكرة الأمن المشترك، وتسريع تقليل الفجوة التنموية بين الشمال والجنوب، وتحسين نظام حوكمة الغذاء والزراعة في أنحاء العالم.
وأشار جيون إلى إن وضع الأمن الغذائي العالمي يواجه حاليا تحديات أكبر، مضيفا بأن الصين تدعم وكالات الأمم المتحدة في الاستفادة من مزاياها المهنية ودورها التنسيقي في تعبئة المجتمع الدولي، وخاصة الدول المتقدمة، لزيادة المساعدات الإنسانية وسد فجوة التمويل، وتلبية الاحتياجات العاجلة لشعوب البلدان المعنية. وذلك على أساس التعامل مع المشاكل الملحة، من أجل حل مشكلة الغذاء بالكامل، وإنه يجب التركيز على الأسباب الجذرية وإجراء مراجعة منهجية.
واوضح تشانغ جيونات البلدان النامية هي أكبر ضحايا أزمة الغذاء. انعدام الأمن الغذائي يرجع بالأساس إلى التنمية غير الكافية وغير المتوازنة في جميع أنحاء العالم، وهو مظهر ملموس للفجوة التنموية بين الشمال والجنوب. ويرتبط ارتباطا وثيقا بنظام إنتاج وتجارة الأغذية القائم منذ زمن طويل، وغير العادل وغير المعقول، وكذلك نظام الحوكمة العالمي ككل.
من جانبها دعت الصين إلى التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والعمل على حل النزاعات بالوسائل السلمية، والدعوة إلى الحوار، والتصدي لمختلف التحديات مثل الأمن الغذائي بروح التضامن والمنفعة المشتركة. بالإضافة إلى وجوب المعارضة بحزم للعقوبات الأحادية والانفصال عن العالم، وتعطيل نظام السوق وقمع مؤسسات البلدان الأخرى، وغيرها من السلوكيات التي تؤثر على الأمن الغذائي الدولي والتعاون العالمي.
وأكدت الصين مجددا على أن اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومذكرة التفاهم بشأن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية تلعبان دورا إيجابيا في حماية الأمن الغذائي العالمي. وإن الصين تأمل في أن تكثف جميع الأطراف الحوار والتشاور، وأن تسعى جاهدة لحل الشواغل المشروعة لجميع الأطراف بطريقة متوازنة، واستئناف تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا في وقت مبكر.