كتب/ بشرى العامري:
لا يتوقف منهج نهب ميليشيات الحوثي للمال العام والخاص عند أي حد، فابتزاز كل مواطن هو نهج الميليشيات الذي تعيش عليه، وما مناسك الحج إلا محطة نهبٍ لدى الحوثي من محطات كُثر.
هذا العام عرقلت تلك المليشيات إجراءات سفر الحجاج وأوقفت الطيران من صنعاء لحملات الحج مالم يتم دفع المكوس والجبايات واخذ أموال الحجاج جهاراً نهاراً دون حياء أو وجل!.
تأتي خطوة الحوثي هذه تجاه إبتزاز الحجاج وأكل أموالهم بالباطل كفساد أصيل لدى قادة ميليشيات منهجها النهب المعلن. هذه النزعة الرافضة لكل شعائر الدين الحق، تعمل الميليشيات الحوثية من خلالها على تجريف كل شعائر الدين، ابتداءً من منع صلوات التراويح واقتحام كل صلاة جمعة جامعة وانتهاءً بتفجير بيوت الله.
وما وقف سبيل الحج إلا جزءٌ من عقلية لجماعة ترى الدين بوابة للسيطرة على عقول الناس وجيوبهم.
موقف المليشيا في عرقلة سفر الحجاج وضغطها بهدف إبتزاز المؤسسات المخولة في تنسيق سفر الحجاج، لا يجب أن يُنظر إليه فقط بأنه حدث لمجموعة صغيرة من الفاسدين يستغلون نفوذ سيطرتهم على صنعاء وبالتالي اضطهاد كل إنسان حر فيها، بل يجب أن يُنظر لما يجري ضمن منهج جماعة إرهابية متطرفة تعمل بشكل دؤوب على تكريس خطابٍ طائفي وشعائر مغايرة لأصول الدين.
ما يجري اليوم هو محاولة حوثية لهدم الركن الخامس من أركان الإسلام، عبر منعٍ إرهابيٍ للحجاج من الذهاب إلى بيت الله الحرام.
الحكومة بدورها أوضحت في بيان لها تفاصيل الإبتزاز الحوثي للحجيج وتقويضه لكل جهد لتيسير سفر الحجاج.
ولكن مهما بلغ تعنت الميليشيا فإن شعب اليمن والإيمان، وبإرادة من رب العباد سينهي كل عبث حوثي بشعائر الدين الحنيف ولو كره الحوثيون! .