د عبده سعيد المغلس :
انتشار الأديان والانتصار في الحروب، والنجاح في المشاريع وبناء الدول، كله يعتمد على كلمة واحدة هي “الإيمان”.
فشتان بين الفعل والتفاعل، والواجب والمسؤولية، التي يقوم بها المسؤول المؤمن بقضيته، أو المسؤول الموظف في موقعه.
فالمسؤول الموظف، فعله وادائه وظيفي، فلا يصنع حدثاً، ولا ينجز ابداعاً، وهذا واقع الدبلوماسية اليمنية، قبل تقلد الدكتور احمد عوض بن مبارك وزارة الخارجية، لقد مارس في منصبه فعل وتفاعل، وواجب ومسؤولية، المسؤول المؤمن بقضيته، فنقل حراك الدبلوماسية اليمنية، من وضع السكون إلى وضع الحركة، والفعل والتفاعل والتأثير، في كل زياراته ولقاءاته ومقابلاته، وبهذا السلوك المؤمن، أوجد التغيير المطلوب والمأمول، لصالح الشرعية اليمنية، والقضية اليمنية، في مواجهة الانقلابيين، في المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهنا يبرز دور الإيمان بالقضية، في خدمة القضية.
لقد كان موقفه حجة على كل من يتبوأ المسؤولية في حكومة الشرعية، ودليلا عملياً، لكل من يريد ممارسة الوظيفة والمسؤولية، من منطلق إيماني بالواجب والدور والفعل، فلو ان كل وزير ومسؤول في الشرعية مارس وظيفته، من هذا المنطلق الإيماني، بالشرعية ومشروعها لخدمة وطنه وشعبه، وبدافع من ضميره، لتغيرت مسارات وتحققت انتصارات.
الموظف المؤمن بدولته ووطنه وشرعيته ومشروعه، يجعل من وظيفته واجباً مقدساً، لخدمة وبناء مشروع وطنه ودولته، فتصبح الوظيفة واجباً ومغرماً، وليست فيداً ومغنماً.
شكراً لمعالي وزير الخارجية بنموذج فعله وتفاعله ودوره ، فقد أكد أن نجاح المشروع وانتصاره يتم برجاله المؤمنين به.