دخل الفن على خط الخلافات السياسية الحادة مع تفاقم الأزمة الخليجية الاخيرة.
فمع اصطفاف الفنانين بجانب انظمتهم السياسية وحكوماتهم تعددت المواقف وتباينت المواقع.
وفي اليمن صار الاستقطاب السياسي في أزمة قطر أكثر حدة وتباينا.
فمع انحياز معظم الطواقم الإعلامية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح( فرع الإخوان المسلمين في اليمن ) لقطر اكثر من اي وقت مضى رغم تواجد قادتهم في السعودية، وشراكتهم في معظم الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من الرياض والإمارات، الا ان الموقف الإعلامي لمعظم منابر الإصلاح يعمل في خط قطر بقوة وانتظام.
وشكل فريق مكتب قناة الجزيرة رأس حربة للهجوم على الشرعية نفسها والتحالف العربي الداعم للشرعية وخاصة دولة الامارات العربية المتحدة وحاليا السعودية، بصورة اثارت استياء الشارع اليمني.
ويشار إلى ان مدير مكتب الجزيرة الصحفي سعيد ثابت سعيد هو سكرتير اعلامي للشيخ عبدالمجيد الزنداني الشخصية المعروفة بعلاقتها بجهاد أفغانستان وقربها من اسامة بن لادن ايام حياته.
وشن طاقم الجزيرة حملات قوية ضد الشرعية وكل من قاطع قطر، ووصل الامر باعادتهم لفتح مكتب قناة الجزيرة من صنعاء ونقل فعاليات الحوثي وتغيير وصفهم من ميليشيا الحوثي ب الى الجيش الوطني المناهض للعدوان السعودي الإماراتي.
وصبت الالة الاعلامية الضخمة لحزب الإصلاح جام غضبها على كل سياسي او إعلامي له موقف مغاير من قطر، لتشن هجوما شرسا يدمر كل من تسول له نفسه ذلك.
ويمتلك الإصلاح اكبر آلة إعلامية في اليمن من مواقع وقنوات وجيش إلكتروني، وعبرها نال من غضبهم كل السياسيين والسفارات والوزارات التي على راسها اي مناهض للحركة.
ولم يسلم من الأمر حتى الفنانين فقد ظهر الفنان الشاب فؤاد عبدالواحد نجم الخليج ضمن كوكبة فنانين خليجيين يغنون للشاعر الإماراتي علي الخوار من الحان فايز السعيد اغنية ( قولوا لقطر )، واعتبر عمله هذا خيانة عظمى في نظرهم كفيلة بشن حملة تشويه كبيرة تنال من مسيرته الفنية، قد تصل لمستوى الحملة الضخمة التي تعرض لها الفنان الاماراتي حسين الجسمي ووصمه بنذير شؤم ازاء اداءه اغنيته المشهورة ” بشرة خير” والتي جاءت دعما لانتخابات السيسي بعد سجن مرسي حينها.
ويذكر ان الفنانة الاماراتية احلام رفضت ان تظهر مع المجموعة الخليجية في ” قولوا لقطر” كونها متزوجه من قطري، وتم تمجيد موقفها هذا من قبل شباب الإصلاح في اليمن وجيشه الالكتروني ولم يتورع احدهم بمدحها ووصفها بأنها من ( الاخوان)، في موقف وصفه إعلاميون ومراقبون بانه حالة خروج العقل عن مساره في كل شيء.