كشف قائد الامن المركزي السابق والمنشق عّن الانقلابين مؤخرا، اللواء فضل القوسي، حقيقة الأوضاع الميدانية في العاصمة، مؤكدا وجود أدلة دامغة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والأسلحة.
وأوضح القوسي أن الميليشيات الحوثية تواصل الكذب وخداع الرأي العام والعالم، عندما تنكر الدعم الإيراني لها بالأسلحة والصواريخ، باعتبار وجود الأدلة الدامغة والمكشوفة على ذلك.
وأضاف القوسي «من الأدلة المباشرة للدعم الإيراني، السفينة التي كانت محملة بالإمدادات العسكرية للحوثيين عام 2014، قبل أن يتم القبض عليها من جانب خفر السواحل اليمنية أثناء وجود الرئيس عبدربه هادي في صنعاء، إلى جانب القوارب الأخرى المصادرة والتي كانت محملة بكميات كبيرة جدا من الأسلحة».
شدد القوسي، على صحة المعلومات الميدانية الموثقة التي تفيد بوجود خبراء من خارج اليمن من إيران وميليشيا حزب الله، مؤكدا تمركزهم في العاصمة بشكل سري، وبعيدا عن أنظار العامة، مشيرا إلى أن من يدير صنعاء حاليا هم أتباع عبدالملك الحوثي، أما هو ما يزال مختفيا ولم يظهر، ولا يستبعد أن يكون في لبنان.
وأكد القوسي أن الشعب اليمني يرفض هذا الإرهاب الحوثي، داعيا الجميع إلى الانتفاضة والدفاع عن عروبتهم أولا، ومواجهة الميليشيات الفاسدة التي دمرت البلاد ونهبت ثرواته. أضاف القوسي «عند خروجي من صنعاء، سرت مشيا على الأقدام لأكثر من 30 كيلومترا، وعبر مواقع وعرة جدا لنحو 6 ساعات في مواقع غير مأهولة، قبل أن ألتقي ببعض الشرفاء الذين أوصلوني إلى مأرب»، مشيرا إلى أنه يعتز بإعلان موقفه الأخير والانضمام إلى المقاومة.
وأوضح القوسي، أن حكومة الانقلاب في صنعاء وهمية وعراقيلها متعددة، وأن من بين أبرز المعرقلين لها الجماعة الحوثية نفسها، متهما الميليشيات بنهب العاصمة، وواصفا إياهم بالمغول.
ولفت القوسي إلى أن مقتل الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، تم في منزله، ولا صحة لما تداولته التقارير التابعة للحوثيين عن اغتياله أثناء فراره، مؤكدا أن صالح لم يهرب ولم يفكر في الهروب في أي لحظة.
شدد القوسي على أن الأوضاع الميدانية والأمنية في صنعاء مخيفة جدا، وتعيش في ظلام دامس، مبينا أن نسبة الأمن فيها أصبحت متدنية، ولا توجد دولة، مشيرا إلى أن القائمة السوداء التي أعلنتها السعودية لملاحقة القيادات والعناصر الحوثية الإرهابية، بثت الرعب في نفوس الميليشيات، وأصبحت القيادات تتخفى بأي شكل كان، مؤكدا أن المواجهة معهم ستكون حتمية بكافة القوى السياسية.