تسبب انقطاع شبكة الإنترنت في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعرقلة المعاملات في كثير من القطاعات وفاقم معاناة كثير من المواطنين.
وقالت مصادر مصرفية، إن انقطاع خدمة الإنترنت، أدى إلى عرقلة تعاملات القطاع المصرفي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على خدمة الإنترنت في استقبال وارسال الحوالات الداخلية والخارجية، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين لليوم الرابع على التوالي.
ورابط عدد من المواطنين لعدة أيام أمام محلات الصرافة أملاً في استلام حوالاتهم المالية، فيما دفع آخرون مبالغ مالية كبيرة قيمة أجور المواصلات أثناء تنقلهم إلى أكثر من فرع ووكيل داخل العاصمة لاستلام حوالاتهم المالية من إحدى شركات الصرافة التي توقفت أعمالها بسبب توقف الانترنت.
وأغلقت عدد من المصارف ومقاهي الانترنت أبوابها في العاصمة صنعاء، نتيجة استمرار عملية توقف خدمة الانترنت عن البلد.
ورصد “يمن شباب نت” ردود الأفعال الغاضبة في العاصمة صنعاء نتيجة انقطاع خدمة الإنترنت لليوم الرابع على التوالي.
شكا المواطن “س. م” من عدم استلام حوالته المالية القادمة من الخارج منذ أيام بسبب عدم وصول بيانات الحوالة إلى شركة الصرافة لأسباب تتعلق بانقطاع الانترنت، مؤكداً أن ذلك سبب له خسائر مالية اضافية مقابل مصاريف يومية في صنعاء وأجور مواصلات.
وعبّر مالك محل واستراحة إنترنت ـ فضل عدم ذكر هويته ـ عن استيائه الشديد بسبب انقطاع خدمة الإنترنت معتبرا أن ذلك تسبب بانقطاع رزقه ومصدر دخله الأساسي على الرغم من المضايقات التي يتعرض لها من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
من جهته أكد دكتور وأكاديمي وكاتب أبحاث ودراسات عبر الإنترنت، أن انقطاع خدمة الإنترنت، انعكس بشكل سلبي عليه وتسبب بتوقفه عن إنجاز العديد من البحوث والدراسات التي يشرف عليها لعدد من طلاب الماجستير في العديد من الجامعات، مشيراً إلى أن ذلك هو مصدر دخله الذي يعول به أفرد أسرته بعد انقطاع الرواتب منذ ثلاث سنوات.
وكانت خدمة الإنترنت قد توقفت في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، ظهر الخميس الماضي واستمرت حتى الآن، ما أدى إلى توقف العديد من القطاعات الخدمية في العاصمة صنعاء وبقية المناطق.
وعزت مليشيا الحوثي الانقلابية انقطاع خدمة الإنترنت وخروج اكثر من 80% من سعات الانترنت الدولية نتيجة تعرض كابل بحري خارجي للانقطاع وذلك بحسب ما نقلته وكالة سبأ الحوثية عن وزارة الاتصالات في حكومة الانقلاب الحوثية.
من جهة أخرى رأى مختصون مطلعون على الوضع عن كثب، أن سبب انقطاع خدمة الإنترنت في اليمن يأتي على خلفية مشاكل بين شركات الاتصالات الحوثية وبين المشغل الدولي لخدمة الإنترنت وذلك بسبب تأخر الميليشيات في دفع مستحقات الخطوط التشغيلية لخدمة الإنترنت في اليمن.