هوى الريال اليمني مجددا أمام العملات الأجنبية، وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وقال صيارفة وتجار في عدن وصنعاء، إن الدولار الواحد وصل اليوم إلى 660 فيما بلغ الريال السعودي 174″ في العاصمة المؤقتة للبلاد، وفي صنعاء 594 للدولار و156 للريال السعودي”.
وفي وقت سابق، طالبت الحكومة اليمنية، البنك المركزي بالتدخل النوعي والفعال للحفاظ على سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الصعبة.
والأربعاء، وافقت السعودية على سحب مبلغ 227 مليون دولار من الوديعة لتغطية الاعتمادات المستندي لتمويل السلع الغذائية الأساسية، وهو ما قد يعمل استقرار نقدي جزئي بسيط ومؤقت.
وأعلن البنك المركزي رفع نسبة الفائدة على الودائع والمستندات بنسبة 27 بالمائة لشهادات الإيداع وبنسبة 17 بالمائة للسندات الحكومية، في محاولة للحيلولة دون الانهيار المتسارع للعملة المحلية.
والإثنين، دعت نقابة الصرافين في عدن، جميع محلات وشركات الصرافة بالمدينة، للتوقف عن عمليات البيع والشراء بالعملات.
لكن مراقبون يرون، أن استنزاف العملة الصعبة من صنعاء إلى عدن، قد يخلق أزمة سيولة في مناطق سيطرة الحوثيين، كما أن عدم صرف 15 مليار يمني رواتب المتقاعدين والقضاة والصحة إلى مناطق الجماعة، يمكن المركزي في عدن من التحكم أكثر في السيولة.
الجدير بالذكر أن الدولار الأمريكي مطلع 2015 كان يساوي 215 ريالا يمنيا، إلا أن استمرار الحرب المندلعة منذ ذلك العام نفسه سبب هبوطا متواصلا حتى وصل اليوم إلى 660 ريالا يمنيا، وسط توقعات بارتفاع أكثر حال عدم اتخاذ إصلاحات اقتصادية فعالة.