د. رياض الغيلي :
صديق عزيز أرسل إلي رسالة عبر الواتس يطلب مني الانضمام إلى مجموعة خاصة بالهاشميين (حسب تصنيفهم)، والغرض من هذه المجموعة كما أفاد صديقي هو فتح الحوار بين الهاشميين المناوئين للحوثي للخروج برؤية موحدة تجاه الأحداث وبما يخفف من شدة الحنق على الهاشميين عامة.
اعتذرت لصديقي بشكل قاطع رافضا الانضمام إلى مجموعة على أساس عرقي مهما كان هدفها نبيلا موضحا له أن موقفي في هذه القضية ثابت ولن يتغير وهو قائم على الأسس التالية:
١. لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى وفقا لما قرره الله تعالى في كتابه العزيز “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.
٢. أي انتساب لغير الاسلام جاهلية وطالما أن النسب لا ينفع في الآخرة فلن ينفع في الدنيا وفقا لما قرره الله تعالى في كتابه العزيز “فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون”.
٣. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انقطع نسله بوفاة آخر بناته ولا صحة للانتساب إلى رسول الله وفقا لما قرره الله تعالى في كتابه العزيز “ما كان محمد ابا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين”، وعلى هذا فالانتساب إلى رسول الله فرية تخالف منهج القرآن.
٤. أن (آل محمد) هم أتباعه جميعا المتمسكين بسنته المتبعين لمنهجه عربهم وعجمهم أسودهم وأبيضهم، ولا أساس لوجود مصطلح (آل البيت) وإنما الوارد هو (أهل البيت) والمقصود به حصرا زوجات الرسول كما ورد في القرآن الكريم، وعلى هذا الأساس فبلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي من آل محمد وأبو طالب وأبو لهب ليسا من آل محمد.
٥. كل حديث يعارض نصوص القرآن في هذا الشأن مما استغله المتشبثون بفكرة (آل البيت) هو حديث مردود حتى وإن جاء في كتب الصحاح طالما تعارض مع نصوص قطعية في القرآن.
٦. أن الملك لله يؤتيه من يشاء من عباده والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ولا علاقة بين الحكم والنسب بل للحكم معايير مادية قائمة على الكفاءة والنزاهة وغيرها .
٧. لا يكفي من يسمون أنفسهم (هاشميين) التبرؤ من الحوثي وفكره وأفعاله بل يجب عليهم الاعلان الصريح عن رفضهم لفكرة الحق الإلهي من اساسها والذوبان في المجتمع اليمني كمواطنين لهم ما لليمنيين وعليهم ما على اليمنيين من حقوق وواجبات.