اليمن الاتحادي/ خاص:
في مشهد يثير الاستغراب ويبعث على الحزن، قامت مليشيا الحوثي عبر مدير أمن مديرية في مدينة السدة بمحافظة إب باعتقال الشاب علي المجذوب، بائع البسباس البسيط، بسبب احتفاله بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
هذا الشاب، الذي لم يملك سوى حبه لوطنه، وجد نفسه معتقلاً إلى جانب عشرة من أصدقائه الذين شاركوه الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية.
لم يكن اعتقال المجذوب وأصدقائه سوى تصرف عابر، لكنه يحمل في طياته رمزية كبيرة تظهر مدى الاستهتار بمشاعر اليمنيين الذين يرون في 26 سبتمبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخهم وهويتهم الوطنية. إن إلقاء القبض على هؤلاء الشباب في وادي بنا، المكان الذي يخلّد ذكرى البطل علي عبدالمغني قائد ثورة 26 سبتمبر، يعتبر خطوة تستدعي التساؤل حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الفعل.
وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان كتب منشورا على صفحته في فيسبوك معلقاً :
“التاريخ يسجّل أحياناً .. ويضحك!
ولكنه ضحكٌ كالبكاء!
في مدينة السدّة ولأن هذا الشاب البسيط احتفل ب 26 سبتمبر اعتقله مدير الأمن!
يا للإنجاز الكبير!
بل واعتقل معه عشرة من أصدقائه المحتفلين البسطاء!
نسيتم أن 26 سبتمبر مزروع في حنايا وشغاف قلب كل يمني
ما بالك في وادي بنا وفي مدينة علي عبدالمغني بطل 26 سبتمبر
علي المجذوب بائع البسباس السبتمبري البسيط هو نجم هذه الليلة وبطل هذا الشهر العظيم!
يجب أن تطلقوه فوراً وتطلقوا أصدقاءه قبل أن يضحك العالم منكم وعليكم!
حماقة مدير أمن مديرية ستصبح حديث العالم!
المهم .. عاد البسباس موجود؟
أطلِقوا الرجل والبسباس عشاكم!”