31.8 C
الجمهورية اليمنية
10:05 مساءً - 4 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

فبراير.. ثورة كرامة وليست لعنة

أ.د. حمود العودي :

كثُر الجدل في الذكرى السابعة لهذه المناسبة بين مؤيد ومعارض ومدافع ومهاجم ، وأنا في هذه الرسالة بهذه المناسبة لا أتوجه للمؤيدين والمدافعين فأنا واحدٌ منهم ؛ بقدر ما أتوجه إلى الطرف الآخر لأقول للطيبين منهم : هل تستطيع عقولكم وضمائركم – لو سألتموهاـ أن تقول لكم بإن جيل بأكمله من ملايين شباب الوطن والأمة ممن خرجوا ورابطوا في الساحات والميادين أياماً وليالٍ وشهور وسنوات ، وفتحوا صدورهم لرصاص الموت وهم يقولونها بصوتٍ عالٍ (سلمية سلمية) للتغيير نحو الأفضل ؛ هل كانوا على خطأ!! أو خونة أو منتفعين !! إذا كان الجواب (لا) كما هي الحقيقة التي دونها التاريخ من خلالها أعظم وأجلّ ثورة حق في وجه باطل وبما لم يسبق له مثيل ؛ فقفوا عند هذه النقطة المضيئة ولا تسمحوا لمن ركب موجتها في الاتجاه المعاكس أو أطلق رصاص الموت في صدرها النقي في جمعة الكرامة بدم بارد أن ينال منها اليوم ما هو أقسى من الخيانة والسرقة وأشد من رصاص القتل يوم الكرامة بالأمس بأن يحوّل تلك النقطة المضيئة بل الشمس المشرقة في تاريخ الجيل و الوطن إلى لعنة جديدة من لعنات التاريخ اليمني والعربي لا تقل عن لعنة عبهلة بن كعب العنسي وأكذوبة (الردة) لمن رفضوا الاحتلال الفارسي باسم الدين ومن رفضوا نقل الزكاة من مواقع من يستحقها هنا إلى آماكن من لا يستحقها هناك كما أمر الله ، أو لعنة قرامطة ابن الفضل الذي قيل عنه افتراءً بأنه (قد أحل البنات مع الأمهات ومن فضله زاد حلّ الصبي !!!) لأنه قد قاد ثورة شعبية وحد فيها أكثر من خمسة عشر دويلة وإمارة وسلطنة في اليمن ، وحتى لعنة الدستوريين في ثورة (1948) لأنهم قد حاولوا حكم البلاد بمقتضى (دستور) بدلاً من ( أحمد يا جناه) وحتى لعنة فراعنة وكفرة الجمهورية وشيوعية من هزموا الإمبراطورية الاستعمارية التي لم تكن تغيب عنها الشمس ووحدوا أكثر من (22) سلطنة وإمارة ومشيخة في جنوب الوطن ثم وحدوه مع شماله ، ويستميت لعَّانوا الأمس واليوم كي يجعلوا من وحدة الوطن وثورة جيل التغيير ( لعنة جديدة)
فيا جيل الثورة والتغيير إن خسارة معركة في النضال يجب أن تتحول إلى درس مفيد لمعركة الانتصار القادم أما أن تتحول الخسارة إلى هزيمة في النفس ولعنة من لعنات التاريخ كما يريد أعداء الحياة والحرية والوطن فقد تكون تلك نهاية لكم لكنها لن تكون نهاية للتاريخ فقد يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ؛ فلا تسمحوا لأعداء الحاضر والمستقبل أن ينالوا من قضيتكم وثورتكم بأكاذيب الدعاية النفسية بما عجزت عن نيله منكم برصاص القتل والحرب والدمار الضارب ؛ وتذكروا رسالتي لكم بعنوان ( يا شباب الثورة اتحدوا.. عاد المراحل طوال ) وما طويل إلا وله طرف .
أ.د. حمود العود

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد