احمد حسين جوبح:
في إب ضاعت قطرات النداء من غصون الأشجار وتفسخت الغيوم من فوقها ورفضت السحب أن تهطل بزخاتها المعتادة بداية كل صيف حتى تعود المياه الى مجاريها .
كان عندنا في إب نوع من التراخي في تطبيق القانون والتغاضي عن تصرفات بعض المشائخ والضباط والنافذين عند أعتدائهم على رجال الدولة والسلك القضائي والمحاميين والنشطاء وعلى اراضي الدولة والمواطنيين وكنا نموت غيضا ونسب ونتكلم وندين ونستنكر ونحتقر السلطة المحلية والجهات القضائية والتنفيذية بالتساهل وعدم الردع لمثل هكذا شخص او اشخاص وكنا نأمل أن يصحح الوضع ولو بعد حين …
وما كنا ننتظر هذه الأيام التي اصبح فيها كل شيء جائز …اخراج قتلة من المحاكم وبقوة السلاح وأخراج جرحى متهمين من المستشفيات بالقوة كما سمعنا وأعدامهم خارج نطاق الشرع والقانون وتوقيف اصحاب المستشفيات وكأنهم القتلة والبسط والتهبش على كثير من الأراضي وقطع بعض الشوارع كما سمعناء وقرأنا في بعض مواقع التواصل وتوقيف القاطرات على منافذ المحافظة وهطول اصحاب الضرائب والواجبات على دكاكين صغيرة في حارات ضيقه بعضعهم لا يبيع بإيحار المحل ……الخ
ماهكذا يامسيرة وياسادتنا الكرام كان أتفاقكم مع من استقبلوكم بحفاوة وترحاب وزوامل وأناشيد وذبائح وقيتان وعزائم عامة وخاصة فقد احرجتموهم كثيرا عندنا …
عيدوا لهذه المحافظة أعتبارها فهي لكم ولجميع أبناء الوطن خير حاظن ومعين …