عبدالناصر بن حماد العوذلي :
صالح انتهى وأسرته انتهت سياسيا وعسكريا بعد ثورة 2011 وانتهى بنهايته التوريث ومطامع الثوريث وخرج صالح وأسرته من الصف الوطني بتحالفهم مع الكهنوت السلالي وبتواطئهم مع المشروع الصفوي وتسهيلهم كل شيء للحوثيين للسيطرة على البلاد وإسقاطهم الدولة ومؤسسات الدولة لمطايا فارس من شذاذ الآفاق
واليوم نرى طارق وما ادراك ما طارق في ذات يوم قال له السفير الأمريكي في اليمن أن فيه مزايا الزعامة فتلقف المسكين الكلمات وسرت فيه كسريان النار في الهشيم وبدأ بالتآمر على الدولة والشعب ومن ثم وصلت به حمى التآمر حتى على عمه عفاش الذي كان في يوم ما قائدا لحراسته إلا أنه كان قد ربط علاقات استراتيجية مع الحوثيين واسقط لهم الالوية والدبابات والمدفعية الثقيلة والسلاح السيادي وكان المشرف على فرق القناصة وكان يتجاوز عمه في كل شيء متماهيا حتى سلمه لهم ككبش فداء
طارق عفاش الذي قتل من اليمنيين الألاف ولا يكاد يخلو بيت في جنوب الوطن أو شماله إلا وفيه شهيد أو جريح أصابته قناصة طارق كان يقتل بكل حقد وضغينة لايفرق بين شاب وكهل ولا بين طفل وامرأة جرائمه تعد من أكبر جرائم الحرب لايملك ذرة من ضمير أداة قتل متحركة ترك عمه في لحظاته الأخيرة فريسة سهلة للحوثيين لينتقموا منه أشد انتقام قال بعض المحللين السياسيين أن خروج طارق كان عبارة عن صفقة عقدها مع إستخبارات عالمية شريطة أن يترك عمه لقدره المحتوم ليتسنى لهم تهريبه فقبل الصفقة والتي كان الحوثيون جزء” منها
خرج طارق من صنعاء وتم تهريبه ووصل إلى جنوب الوطن وهناك وجد التسهيلات والرعاية بل والإعداد له وتجهيزه بجيش في محاولة حثيثة ليصنعوا منه بطلا قيل إنه من سيهزم الحوثيين وان انطلاقته ستكون من الساحل الغربي ولكن جبهة الساحل الغربي تحقق إنتصارات بقيادة الجيش الوطني ووحدات من المقاومة الجنوبية الباسلة والمقاومة التهامية فلماذا الإصرار على وجود طارق وتحت أي راية يقاتل طارق وهل هو امتداد لنظام عفاش وهل يراد إعادة إنتاج النظام السابق من خلال طارق لدينا شرعية معترف بها دوليا ولدينا تحالف عربي لدعم إعادة الشرعية فما المقصود بإنتاج قوة ثالثة لاتخضع لأوامر الشرعية
ماهي الراية التي يقاتل طارق عفاش تحتها بالتأكيد ليست راية الجمهورية اليمنية لأن راية الجمهورية اليمنية ممثلة بالشرعية والتحالف العربي جاء استجابة للرئيس الشرعي للبلاد والذي يمثل هذه الراية إذا” ماهي راية طارق التي يقاتل تحتها لاشك أنها راية غير وطنية بعيدة كل البعد عن المسارات الوطنية طارق يتخيل له أنه رامبو وتم شحنه على هذا الأساس بإيحاءات الزعامة والبطل الذي سيحقق النصر الذي لم يستطع تحقيقه السابقون
فلماذا إن كان بطلا ومقاتلا صلدا” يتم إرهاب القيادات الجنوبية المقاتلة في جبهة الساحل الغربي لتقاتل تحت قيادته اليس حريا به وبمن يدعمه أن يكون مقاتليه ممن ينتسبون لما كان يعرف بالحرس الجمهوري إن كان مازال منهم من يدين بالولاء لعفاش وأسرته وأشك في ذلك فلقد طوعهم الحوثي وأدلجهم بايدولوجيا الحوزات و أصبحوا يدينون بالولاء للحوثي والدليل أن زعيمهم قتل شر قتله ولم يغيثوه ولم ينجدوه
اعيد السؤال للمرة الألف تحت أي راية يقاتل طارق