*عزالدين الاصبحي :
ثار لغط مثير لكثير من الشفقة حول تظاهرات الحوثي وصالح في مداخل تعز مع ذكرى ثورة 14 اكتوبر ، يردون بها على احتفالات تعز بيوم 26 سبتمبر والذي اظهر شموخ تعز وصمود الناس مع ثورتهم.
فكان الرد ان تحشد ميليشيا الانقلاب لعناصر هي
من معسكرات محيطة بتعز وتحتل اجزائها الشرقية بما في ذلك مطار تعز وطريق الحوبان إب.
ومعه حشد من القرى الممتدة بهذا الخط الدولي حتى صنعاء
وبالتالي لا نقف كثيرا حول جمع تجمع لأجل صورة وتفرق لأجل لقمة.
ومعه تتأكد ثقتنا بانفسنا وبمقاومتنا فمجرد ان تحشد ميليشيا الانقلاب عدد من الجنود والمرغمين من البسطاء من ضواحي المدن وتأتي بهم الى مداخل تعز وتقول انها مسيرة مؤيدة للانقلاب وان هذا دليل على ان هناك مد من هذه المحافظة لها يمكنه ان يسند الانقلاب ويبرزون بعض وجوه التهريج الإعلامي من فاقدي البوصلة ليقولوا انهم يمثلون تعز وإب.
فتلك ادلة تؤكد اهمية تعز وإقليم الجند وثقله فمنه تستمد الشرعية لكل من اراد سلطة ومنه تتوضح تفاصيل الخارطة اما وحدة او تشظي وهذا دليل قوة لا ضعف.
وتأكيد عن حالة إفلاس يعيشها الانقلاب، ومدى ما تمثله تعز بصمودها من رقم يثبت الحقائق التالية :
1. ان العودة الى اي حكم يقدس المراكز السابقة ويجعل هذه الأقاليم الغاضبة تابعة هو ضرب من المستحيل.
2. ان الاستدلال بذهاب وجوه سياسية لدعم الانقلاب ومسقط رأسها تعز او إب او عدن او حضرموت استدلال قاصر على انهم يمثلون تيار الشعب العارم و لايعني ان هذه القلة تمثل الشعب المقاتل على الأرض فهي قله معزوله ولا تمثل حتى نفسها ولا يتذكر احد اسمها ولا يجروء احد من هؤلاء ان يقابل اي من اهله في اقاليم الغضب ناهيك على انهم يمثلون قيادة الشعب وسيدفعون به ليكون في صف الإنقلاب ومن شايعهم .
3. لا يعني تواري جزء من النخبة او الشخصيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية عن قيادة المشهد الان
انه تسليم بالامر الواقع او تراجع.
بل هي صعوبة المرحلة وسوء تقدير في كيفية الظهور كما ان نخبة المرحلة الجديدة تتخلق الآن وهذا دليل عافية.
4 . ان من اسقط الانقلاب حقيقة على الأرض واوقف تمدد إيران ومشروعات التشظي هو هذه المدن الباسلة من الضالع وعدن إلى البيضاء ومارب وتعز وغيرها، وانه لا تراجع عن انتصارها حتى يكتمل.
5. ومن الغريب ان يحتج البعض على وجود وجوه من تعز او الجنوب في صف الانقلاب وكأنه دليل مباركة الشعب للانقلاب
ويتناسى ان من افشل الانقلاب ويقاتله الان بكل ضرواة هم شعب هذه المدن.
6 . لا نحتاج الى دليل نؤكد فيه مقاومة اقاليم الجند وسبأ وتهامة للانقلاب لان الناس البسطاء يقومون بصدق وتضحية وبكل ما يقدرون حتى وان خذلتهم النخب.
*السفير اليمني بالمغرب
16 أكتوبر 2017