تزداد الحياة لدى المواطن اليمني مآسي وأحزان في ظل استمرار الحرب الذي تقودها مليشيا الحوثي على الدولة اليمنية دون أي مواقف حقيقية تتخذها الأمم المتحدة ومنظماتها التي تعيش المشهد وتدرك حقيقة حجم المعاناة الممارسة من قبل مليشيا الحوثي
وليس بمستغرب أن تتجاهل المنظمات ما يعانيه المواطن اليمني طالما تسوق الحرب أموال للمنظمات والعاملين فيها فهذه المنظمات لا تعيش الا على صوت الرصاص ودموع الأرامل وأنين الأطفال
ورغم مانسمع عن حجم الأموال التي تقدم لمساعدة اليمنيين وهي اموال تفوق الخيال لشعب اعتاد أن يعيش على موازنة 12مليار طيلة ثلاثين عام في استقرار نسبي فلا رواتب توقفت ولا تشرد المواطن الى جانب بناء مرافق حكومية وشق طرقات وكباري .
علينا كيمنيين أن ندرك أن الأمم المتحدة ومنظماتها لا يمكن أن تنهي الحرب في اليمن طالما والأموال الذي تقدمها الدول المانحة باسم الشعب اليمني تساق إليها فمن المعروف أن الأمم المتحدة ومن خلفه مجلس الأمن سبق وصوت على وضع اليمن تحت البند السابع وأعلن أن الحوثي وجماعته إرهابيون وسن عليه العقوبات لتترجم تلك العقوبات والقوانين بتسهيل اسقاط صنعاء بيد الحوثي والتعامل معه ليس بصفته مجرم حرب وإنما بصفته مصدر رزق لمنظمات المجتمع الدولي .
ولعل سعي المبعوث الأممي لإيقاف الجيش من استعادة صنعاء والحديدة يمثل إشارة واضحة بحقيقة النوايا التي تبحث عنها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن .
ولم يعد شي خفي مدى تعاون المنظمات ومن خلفها الأمم المتحدة مع عصابة الحوثي في إطالة أمد الحرب والدمار والاستمرار في معاناة الإنسان وإعاقة اي حسم عسكري أو أي انتفاضة حقيقية تعمل على تخليص البلاد من الحوثي وأدواته الإجرامية طالما وهناك أموال خليجية ودولية تقتطعها الأمم المتحدة للعاملين معها تحت أكذوبة الإغاثة الإنسانية منذ بداية الحرب حتى اليوم.
فما سمعته اليوم من احد نازحي الحديد عن مدى المساعدات التي تقدم لهم من قبل المنظمات في عدن جعلني أشعر بالخيبة ليوكد أنهم لم يروا المساعدات الإغاثية المقدمة من تلك المنظمات لفترة تجاوزت الثلاثة أشهر لتصل في بعض الأحيان إلى ستة .
ومن يبحث عن وجود تلك المنظمات من خلال معاملها التي تهدف لتعليم النازح مهنة تقيه الحاجة لايجد له أي معمل أو أي أنشطة فهي تكتفي بتقديم كيس من الدقيق والرز لا يكفي النازح وأسرته لاسبوعين.