خسرت العاصمة عدن اليوم الأربعاء، أحد أبرز الوجوه الشابة الذين زرعوا الابتسامة والسعادة في وجوه وقلوب الملايين، إنه الممثل المسرحي رائد طه عضو المؤسسة في فرقة خليج عدن المسرحية، التي قدمت العشرات من الأعمال الفنية.
الراحل رائد طه، كان يعاني قبل وفاته من مرض مستعصي، لم يقعده عن العمل بل أصر على العمل رغم المرض.
وقبل شهرين تحدث رائد طه، عبر حسابه على فيسبوك، عن مرضه، وكتب رسالة مؤثرة رد فيها على من استهانوا بمرضه، وقالوا أنه يتحدث عن مرضه وهو موجود في حفلات التخرج يقدم الأعمال الفنية.
وفي الرسالة أظهر رائد طه الشهامة وعزة النفس، التي دفعته للعمل رغم المرض من أجل لقمة العيش له ولأولاده، محدثا إياهم : “سأخبر الله بكل شيئ”
وقال رائد طه، في منشورة الذي رصده عدن تايم : “معليش بس كلمة للي يقولوا جزع امه مريض وهو موجود بحفلات التخرج وباقي الحفلات.. ايوه موجود بكل مكان فيه شغل ولقمة عيش لي ولاهلي وذي عرابين ناس وحجوزات لايمكن افرك بها لاخر يوم بعمري ولو ماخرجت اشتغل باموت مرض وجوع وقدكم شايفين وضع البلد كيف”.
وأضاف : “بس ربي عالم قبل ما أخرج ايش أعمل وكم إبره وريد أدق عشان أقدر أمشي الخطوتين اللي ع المسرح وبعد كل عمل فين نروح عشان أعمل اوكسجين وبعدين أروح.. ومش مضطر ابرر لأحد أصلا”.
وبعزة نفس قال طه : ماطلبت من أحد يساعدنا ولا بطلب بأذن الله من أحد يساعدنا دام راسي يشم الهواء ولا أحد له شي عندي صحتي لي ومرضي لي.. حاولوا تهدأوا لعله بدايه النهاية فتندموا.. سأخبر الله بكل شي”.
ورغم الاستهانة بمرضه، أصر الممثل رائد طه على الإستمرار في زرع الإبتسامة في وجوه محبيه، والسعادة في قلوبهم حتى وافاه الأجل يومنا هذا الأربعاء.
هذا وتوفي اليوم الأربعاء، الممثل المسرحي، رائد طه، بعد أزمة قلبية ألمت في محافظة المهرة.
ورائد طه، من مواليد عدن 1983، أب لثلاثة أطفال، درس إدارة الأعمال ومن الأعضاء المؤسسين في فرقة خليج عدن، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.