30.5 C
الجمهورية اليمنية
3:56 مساءً - 27 أبريل, 2024
موقع اليمن الاتحادي
Image default
- أهم الأخبارعين الحقيقة

ارهاب الحوثي يتخطى حدود البلاد

تقرير/ بشرى العامري:

الحوثي وإيران وجهان لإرهاب واحد يهدد العالم بأسره وينذر بكارثة اقتصادية وامنية اشد سوءا من كارثة فايروس كورونا الذي ادخل العالم في أزمات متوالية بالكاد بدأ يتعافى منها ليدخل ازمة جديدة صنعها الحوثيون بتخطيط وتمويل إيراني..

فالهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر والتي بلغ عددها 24 استهدافا منذ 19 نوفمبر الماضي وفقاً للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، تدخل شهرها الثاني، لتؤثر سلبا في التجارة العالمية المنقولة بحراً عبر البحر الأحمر، والتي تشكل 15% من التجارة العالمية بما في ذلك 8% من تجارة الحبوب العالمية و12% من النفط المنقول بحراً و8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم.

في الوقت الذي لم نشهد لتلك العمليات الإرهابية اي تأثير في سير العمليات العسكرية في غزة، ولم تحدِث فارقا ميدانيا، ولم تشكل ضغطا لوقف التصعيد هناك.

في المقابل فإن لها تأثيرات وخيمة أمنية واقتصادية، تسببت في دفع المنطقة لمزيد من التوتر، ولتشكيل تحالف دولي بغرض تأمين سلامتها، مما يعني عسكرة البحر الأحمر.

بعض شركات النقل البحري رفعت الأسعار إلى 200% نتيجة ارتفاع تكاليف التأمين على الحاويات للمرور من البحر الأحمر، وسيتحمل عملائها تلك التكاليف التي بدورها ستتضاعف اضعافا مضاعفة على المستهلكين، وهذه هي البداية فقط.

لم تكن تلك الهجمات الحوثية الإرهابية التي هددت بها الامن والسلم الدوليين وليدة اللحظة فقد مارست تلك المليشيا اعمالا إرهابية منذ بدء انقلابها على مؤسسات الدولة في أواخر العام 2014، ليس على اليمنيين فقط وانما على المنطقة ودول الجوار.

ورغم ان معظم تلك العمليات الإرهابية كانت فاشلة الا ان المليشيا صعدت هجماتها تجاه المملكة العربية السعودية والامارات خلال الأعوام 2019 وحتى 2021.

حيث استهدف الحوثيون خلال تلك الفترة السعودية ب 30 صاروخ باليستي و851 طائرة مسيرة مفخخة، وبلغ متوسط الهجمات الحوثية الشهرية 38 هجوما في العام 2020، ونفذوا هجمات مزدوجة بالصواريخ على محطات أرامكو بجازان ومطارات في جنوب غربي السعودية، تسببت احداها بأضرار مادية ومقتل طفلين.

وفي 24 يناير 2022 تصدت الامارات لصاروخين بالستيين سقطت شظاياهم في مناطق غير مأهولة خارج امارة أبو ظبي، وفي 31 يناير من نفس العام تم تدمير صاروخ باليستي من قبل الامارات.

القاعدة أيضا لم تكن بعيدة عن الحوثي فهي أيضا حليف وشريك أساسي في كل خططه الإرهابية، فوفق تقارير امنية فإن أول تعاون مباشر بين القاعدة والحوثي يعود إلى عام 2015، حين لعب الحوثي دور الوسيط بين إيران والقاعدة في صفقة تبادل أسرى، للإفراج عن دبلوماسي إيراني كان مختطفًا لدى التنظيم، مقابل إطلاق طهران سراح خمسة من كبار قادة القاعدة من سجونها.

بعد سيطرة الحوثي على صنعاء استعاد تنظيم القاعدة معظم عناصره التي كانت تقبع في سجون صنعاء وتقدر بالمئات وجميعهم ألقي القبض عليهم قبل انقلاب الحوثيين عام 2014م.

وما بين عامي 2022-2016 أطلق الحوثيون سراح أكثر من 400 معتقل من تنظيم القاعدة كانوا في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي، على ذمة قضايا إرهابية، وكان بينهم قيادات بارزة متهمين بالمشاركة في استهداف المدمرة الأمريكية (كول) عام 2000م.

تقف إيران وراء تمويل جرائم جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، وفي نفس الوقت تمول جماعة تنظيم القاعدة، وكلا الطرفين يعملان وفق استراتيجية واحدة تمليها عليهما إيران، وذلك من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية واستمرار تدخلاتها في شؤون دول المنطقة.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد