شددت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، الأسبوع الماضي، عقوبة السجن على المعتقلة حنان شوعي المنتصر لتصبح 13 عاماً بدلاً من 12 عاماً.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت المنتصر في 3 يوليو 2019 من صنعاء، حيث نزحت عقب تصاعد العمليات العسكرية في الحديدة عام 2018. ووجهت لها تهمة التخابر مع دول التحالف العربي وتزويدها بإحداثيات مواقع عسكرية ومنازل قادة حوثيين.
ووفقاً لمصادر حقوقية، احتجزت جماعة الحوثي “المنتصر” لمدة عامين قبل إحالتها إلى المحكمة، في انتهاك واضح لقانون الإجراءات الجزائية والدستور اليمني واتفاقيات حقوق الإنسان. وخلال فترة الاحتجاز، أُجبرت على الاعتراف بالتهم الموجهة إليها تحت التعذيب والإكراه.
ورغم تقديم الدفاع دلائل على تعرض “المنتصر” للتعذيب وإجبارها على التوقيع على اعترافات دون معرفة محتواها، رفضت المحكمة الحوثية تلك الدفوع وأكدت صحة اتهامات الأجهزة الأمنية.
جدير بالذكر أن حنان المنتصر هي العائل الوحيد لخمسة أطفال، أحدهم مصاب بالتوحد، بالإضافة إلى والدتها المسنة. وقد أثار هذا الحكم الجائر استياءً واسعاً بين الحقوقيين والنشطاء، الذين دعوا إلى الإفراج الفوري عنها وإعادة النظر في قضيتها.