اعترفت مليشيا الحوثي بإخضاع 2300 طالب من الجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والأهلية في محافظة إب، خلال الأشهر الماضية، لدورات عسكرية وتعبوية، في تصعيد جديد لنهجها في عسكرة المجتمع واستقطاب الشباب إلى جبهاتها القتالية.
وبثّت وسائل إعلام حوثية مشاهد لعرض عسكري نفذته دفعة جديدة من خريجي دورات التعبئة العامة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الدورات هو تدريب مختلف فئات المجتمع على استخدام السلاح والاستعداد لأي “عدوان” أو تصعيد، وفق مزاعم المليشيا.
وخلال الأشهر الماضية، كثّفت المليشيا أنشطتها العسكرية داخل المؤسسات التعليمية في إب، حيث استهدفت الجامعات والمدارس بتدريبات قتالية ومحاضرات تعبوية، كما شملت الدورات تدريب المدرسين والطلاب على استخدام الأسلحة، ضمن مساعيها لحشد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها.
واختتم الحوثيون البرنامج العسكري بإجراء مناورات ميدانية تحاكي المعارك الحقيقية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في دليل جديد على استغلالهم المؤسسات التعليمية لأغراض عسكرية دون اكتراث بحياة الطلاب أو مستقبلهم الأكاديمي.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق العملية التعليمية في مناطق سيطرتهم، وسط تحذيرات حقوقية من تداعيات عسكرة الجامعات والمدارس وتحويلها إلى معسكرات تجنيد تخدم أجندة المليشيا المسلحة.