26.1 C
الجمهورية اليمنية
5:22 صباحًا - 26 أبريل, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

الإمارات وطارق وحزب الإصلاح وآلام تعز التي لا تنتهي

د/ عبدالقادر الجنيد :

طارق:
حارس شخصي، يهرب ويُقتل “الزعيم”.

من منكم سمع برئيس حرس يختفي ويُقتل الرئيس الذي من المفترض أن يفتديه بحياته.

رئيس حرس، يهرب عبر نقاط للحوثة وبلاد بها “مشرفون”، لهم نفس مكانة القوميسار السوفييتي والجستابو النازي، أيام زمان.

ثم يظهر طارق بمشدَّة إماراتية وزيهم العسكري.
ثم قالوا أنه قد لحقه عشرة آلاف حرس “عائلي”.
عشرة ألف، عبر نفس النقاط وتحت لمعان عيون “النمس الشرير” للمشرفين.

وقالوا، إنما هم لتحرير تعز.

تعز، يا أعزاءنا الإماراتيون، لا تفارق مخيلتهم صورة طارق وهو منبطح أمام بندقية قناصة، وكأنه يستمع لفيديو “كليب” عمه الزعيم وهو يصوب بندقية قناصة وإبهمه اليمنى فوق الزناد، ويكشر قائلاً:
“دجوهم بالجناصة”.

الجنود الذين وصلوا لطارق، هم أهلنا وربعنا ولكنهم لم يصلوا من أجل طارق ولا من أجل عيال عفاش.
هم جاؤوا من أجل اللقمة.
ولطالما تجند الناس في اليمن أيام السلم من أجل اللقمة، فما بالك الآن في هذه الأيام النكبة.

جربوا يا أعزاءنا الإماراتيون إرسال طارق إلى صرواح مأرب أو نهم صنعاء أو الضالع.

لا يريد أي أحد في اليمن طارق.
لا يريد أحد أسرة عفاش ولا حتى المؤتمر، إلا أنتم.

إذا عطستم أو التهيتم باستشارة جديدة أو زميطة عجيبة، ينتهي إسم عفاش والمؤتمر من كل اليمن.

يا أعزاءنا في الإمارات، نحن في تعز، لا نريد طارق.

حزب الإصلاح
– – –

نحن متجملون من حمايتكم للساحات ومن مليونيات الرجال وألوفيات المشرشفات.
ونقر بأنه لولاكم، لكانت أسماء الزعيم القائد تتردد في نشرة التاسعة مساء، حتى الآن.
كما تتردد صرخات “السيد”، في “حوثيستان”، الآن.

ونحن نصمم على ألا نسمح لأحد أبدا بالتعرض لكم بغرض الإجتثاث.
فجموعكم المليونية، هي مخزوننا المنظم المنضبط المتراتب هرميا الذي لن نكف عن الحاجة إليه.

أعتقد أن هذه كانت حيثيات حسن سيرة وسلوك كافية لعذري عما سيلحق هذا.

أنا لا أصيغ كلماتي بغموض، بحيث يحتاج القارئ لمذكرات تفسيرية وملحقات أو محامون ووكلاء شريعة، لمعرفة ما بين السطور، كما تُكتب كل بيانات الأحزاب اليمنية، التي تصيبني بالضيق.

قلت لكم من قبل أن الناس يخافونكم، فطمأِنوهم.
يقولون أنكم تكدسون السلاح، لأيام قادمة لا علاقة لها بالتحرير.
يقولون أن القادة العسكريون الفاشلون، هم معينون من علي محسن، والجنرال محسوب عليكم.
يقولون أن الأربعين والخمسين والستين والزنوج وجبهة الجعشة محسوبة عليكم، وإن كنتم تنكرون.

وأستطيع أن أستمر إلى نهاية الصفحة، بذكر ما يقولون.

وأنا متأكد بأن معكم إجابة على كل ما يقولون.

هذه ليست دعوى وإجابة.

هذا عتاب لكم على عدم قدرتكم على الإحساس بالنبض حولكم.
هذا لوم لكم باستهانتكم بمن حولكم، وليقينكم بعدم قدرتهم على المساس بكم.

هم ونحن حاضنتكم، وبدوننا تصبحون مشكلة.
أنتم ماكينة هادرة، ولكن الآخرون هم الزيت والملح والقُبُول.

هناك أشياء أخرى مهمة بجانب الإستغفار والحوقلة.

وأنا شخصيا، أعيب عليكم عدم المرونة وإعياء قيادتكم الهَرِمة والمُهرِمة، والتي أتمنى أن أفهم ما تقول عندما يكتب أحدهم منشور.

كيف تكون قيادتكم في الرياض، سنة بعد سنة، ولا تستطيع إقناع السعودية أنكم يمكن أن تعملوا معا أو أن تكتسب ثقتهم.

رجاء، لا تلقوا باللوم على الآخرين، فلابد أن هناك ما يجيز توجيه اللوم لكم.
على الأقل من حيث الكفاءة والجدارة وإتقان العمل وإنجاز المهمة وقبل هذا القدرة على اكتساب الثقة.

ويا أعزاءنا في الإمارات، نحن نعرف أن مهمة تحرير تعز، هي مهمتكم.

ولكن تعز تدخل السنة الرابعة، وهي مقطعة الأوصال، يسافر الناس ساعات لما يمكن أن يجتازوه في دقائق.

وتعز محاصرة وجائعة، ويقنص لنا كل يوم أطفال ونساء وعابري سبيل أمام بيوتهم.

تعز تقصف مدفعية الحوثي أحياءها السكنية وتسقط سقوفها فوق أهلها، وأنتم تقولون بأن الذنب ذنب حزب الإصلاح، وأنه المتقاعس عن تحريرها.

ويا أعزاءنا الإماراتيون، أنتم تقولون بأنكم لا تريدون أن يكون للإصلاح يد في تحرير تعز ولا أن يحصد أي ثمار للإنتصار.

من غير المعقول وأنتم من بنى دولة الإمارات التي تعتبر من أرقى بقاع الأرض خلال أربعة عقود من الزمان، ولا تستطيعون أن تحلوا مشكلتكم مع حزب الإصلاح.

من غير المعقول أن عليكم مهمة إنقاذ تعز، وتتركوها تئن للسنة الرابعة على التوالي.

لكل مشكلة حل.

يا أعزاءنا في الإمارات، أنتم فقط “غيروا عتبة بيتكم”.

غيروا مستشاريكم من اليمنيين أو حتى من هم بين أوساطكم.
وستصلون إلى حل.

ونحن لا يهمنا إلا أن تتحرر تعز، ويتم إنقاذ أهلنا، ونعود إلى ديارنا ونعمل ما نبرع به دائما وهو العمل والبناء والإعمار.

#اليمن

عبدالقادر الجنيد
١٣ ابريل ٢٠١٨

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد