تناول تقرير نوفمبر المنصرم الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان عملية التهجير القسري التي تقوم بها مليشيات الانقلاب بشكل مكثف في عدد من مناطق محافظة تعز.
وتطرق التقرير الى ماشهدته مديرية جبل حبشي من موجة نزوح جماعي مطلع شهر نوفمبر في منطقة القوز والاشروح في بني بكاري، وقيام المليشيات بزراعة المئات من الالغام في كل مكان في منطقة القوز والتي تقبع تحت سيطرتها بعد تهجير كل سكان القرية حتى اصبحت القرية خاوية على عروشها.
واشار التقرير الى انه لاتزال هناك 3 اسر ترفض النزوح في قرية ‘الأشروح’ نتيجة لوضعهم ومعيشتهم التي اصبحت معدمة نتيجة الحرب، وتتعرض القرية للقصف الهستيري بشكل يومي، وأصبحت القوز مكان صراع محتدم حتى هذه اللحظة. وبحسب تقارير لمنظمات حقوقية فقد هجرت المليشيا الانقلابية ما يزيد عن 117 أسرة من قرى جبل حبشي خلال نوفمبر في استمرار لعمليات التهجير التي تقوم بها في كل منطقة تقتحمها.
وأكد مسؤول محلي أن عدد الأسر التي نزحت وهُجّرت من منازلها تجاوز 65 أسرة، من ابناء منطقة الاشروح التي شقت طريقها إلى مناطق الميهال، ومدقة، والدار، والكدكاد، والنجب في مدينة تعز التي لم تصل اليها الحرب بعد، حيث احتضنت معظم هذه الأسر.
وأضاف أن 50 أسرة تعيش في 37 منزلا بالقوز أخلت منازلها وبعضها هُجّر قسراً، و20 أسرة تعيش في 16 منزلا نزحت من قرية القوز الأسفل، اضافة الى 16 أسرة كانت تعيش في منازل بدائية بقرية المدافن وعشرات الأسر التي تركت منازلها ونزحت إلى داخل المدينة.
وأجبرت المليشيات أهالي وسكان الأشروح، على الخروج من منازلهم قسريا تحت تهديد السلاح، ما أضطر الأهالي إلى الخروج من منازلهم إلى مناطق أخرى. وهجرت المليشيا الانقلابية سكان قرية القوز بعد انتهاكات واسعة وجرائم ارتكبتها بحق الاهالي.
و اكد الفريق الميداني للمركز ان المليشيات تحاصر مئات الاسر في مناطق الأشروح، والمدهافة، والمناييس، وأنم، والمدافن، بمديرية جبل حبشي ولم يستطيعوا مغادرة منازلهم نتيجة القصف العشوائي التي تشنه المليشيا, بالاضافة الى شبكات الألغام الارضية التي زرعتها أمام منازلهم وفي الطرقات، حيث اصبحت حياتهم مهددة بالخطر.
وقامت المليشيا الانقلابية بتهجير أهالي قرية تبيشعة من منازلهم، بعزلة بلاد الوافي، في المديرية ذاتها، في شهر فبراير من العام الجاري.
وتستمر الحرب في الجبهة الغربية للمديرية في مناطق ” الاشروح، مزولة، الفوز، شعبة، الايل، شبية”، وفي الجهة الجنوبية للمديرية في مناطق “العفيرة، الزريبة، النويهة، المكازمة، الرحبة”، وفي الجهة الشرقية في مناطق “ميلات، الاشعاب، تبيشعة، خور، ماتع”، وفي الجهة الشمالية للمديرية في مناطق” وهر، العليين، مولية، قشيبة”.
وبحسب التقرير فإن تلك المناطق تعاني من حصار خانق واستهداف متعمد للمدنيين وتفخيخ للمنازل والمنشآت التعليمية، وتشير اخر الاحصائيات الى ان عدد القتلى من المدنيين تجاوز الـ 500 شخصا وأكثر من 4 الاف جريح منهم 80 جريحا ضحايا الالغام وتم رصد حالات التهجير القسري لأكثر من 200 اسرة مهجرة ونزوح 2012 أسرة وتضرر 60 منزلا و4 منشآه تعليمية، مما ادى الى انعدام تام لمقومات الحياة.