*توفيق السامعي:
حتى لا يتم تزوير التاريخ ونحن نشاهد ونعيش أحداثه، يجب أن نوضح: أنه من أكبر المغالطات للحرب في اليمن والتي يريد الحوثة جر الناس اليها أن الحرب بدأت منذ ثماني سنوات مع عاصفة الحزم.
لا يا حبايب.. الحرب الحوثية بدأت على اليمنيين من ثاني يوم لجمعة الكرامة ٢٠١١، حينما أسقطت محافظة صعدة بيدها، وارتكبت جريمة مروعة ومجزرة ثاني يوم جمعة الكرامة بحق أسرة الحبيشي لو تذكرون. حينها تم مغالطتنا أن صعدة سقطت بيد الثوار!!
بعد إسقاط الحوثة لمحافظة صعدة، وتنصيب فارس مناع محافظا لها، بدأ الحوثيون في التوسع وذهبوا نحو الجوف، وشنوا حربا ظالمة عليها، وتصدى لهم الشيخ الحسن علي ابكر ومقاومة الجوف، َدارت معارك مختلفة وتم خذلان المحافظة لو تذكرون من أي امداد بالسلاح والمواقف السياسية.
وبعد محافظة الجوف توجهت المليشيا الحوثية الإرهابية نحو محافظة حجة، وشنت حربا شعواء عليها، وضربت حصارا على كشر ومستبأ وغيرها، وزرعتها بالألغام، وأحرقت وفجرت دار القرآن الكريم هناك.
ثم بدأت بعد ذلك حرباً ظالمة على دار الحديث للسلفيين في دماج، وارتكبت جرائم تصفيات طائفية وهجرتهم من ديارهم، ثم توجهت بعد ذلك للرضمة واحتلت المديرية.
قامت بعد ذلك المليشيا الحوثية الإرهابية بخطوات الانقلاب على الدولة، وتمددت إلى حرف سفيان، ثم عمران، وقتلت الشهيد حميد القشيبي، واستولت على المحافظة، وبعدها انقلبت على الدولة وغزت صنعاء في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤.
هذه فقط الجولة الثانية من الحرب التي بدأتها على الشعب في ٢٠٠٤.
ذواكرنا ليست مثقوبة حتى تتم مغالطتنا.