اليمن الاتحادي/ خاص:
أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى بلادنا السيد تشاو تشنغ على موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والنضال الشرعي للشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن قضيته المشروعة، من أجل الحصول على استقلاله وحريته، مؤكدا بان القضية الفلسطينية هي مبدأ صيني ثابت لن يتغير، وهي جوهر الشرق الأوسط برمته.
ودعا تشنغ في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين اسرائيل وحماس، وفتح الممرات الإنسانية، وقال أن الصين قد صوتت على مشروع القرار العربي الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة تؤول إلى وقف الأعمال العدائية وتطالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكامل ومستدام، مضيفا بان مفتاح الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتنفيذ حل الدولتين بشكل عادل ومنصف، مؤكدا ان بلاده تبذل جهودها في سبيل ذلك، تجنبا لتصعيد الوضع قبل فقد السيطرة وحدوث كارثة إنسانية مدمرة.
وعبر القائم عن اسفه للوضع الذي يعايشه الفلسطينيون في غزة ووقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين مشيرا الى ان وزير خارجية بلاده أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الفلسطيني أعرب فيه عن تعازيه وتعاطفه مع الشعب الفلسطيني ومايعانيه من أوضاع إنسانية سيئة للغاية.
من جانب اخر أكد السيد تشاو تشنغ عزم بلاده على مواصلة تنفيذها مبادرة الحزام والطريق والتي أنجزت نحو 3 الاف مشروع تعاوني حتى الان في عدد من الدول التي تشملها المبادرة، وخلقت نحو 420 ألف فرصة عمل، وأن اليمن تعد محطة هامة في هذا المشروع، مؤكدا ان مبادرة الحزام والطريق ماضية في التنفيذ وان المبادرة مفتوحة لأي دولة تريد الانضمام اليها وان بلاده لاتمانع وجود أي مشاريع أخرى تخدم المنطقة.
وأوضح السيد تشاو تشنغ أن بلاده تدعم بشكل دائم الحكومة اليمنية الشرعية وسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه، وان بلاده تدعو مختلف الأطراف لإيقاف الحرب واحلال السلام مضيفا ان بلاده دعمت مواقف اليمن في الجانب الدولي وفي مجلسي الامن وحقوق الانسان، منوها في الوقت ذاته الى جهود بلاده في تيار المصالحة في منطقة الشرق الأوسط والتي أدت الى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية وزادت من عمليات التبادل الاقتصادي في المنطقة.
وقال ان الصين قدمت دعوة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ لزيارة الصين من أجل مناقشة الملف اليمني، وكشف عن سعي بلاده لتقديم دعم جديد لليمن يتمثل في مساعدات طبية، ومنوها الى أن هناك نحو 3 الاف طالب يمني يدرسون اليوم في جامعات الصين المختلفة، وأن بلاده تدعم بشكل متواصل الجانب التعليمي الأكاديمي لليمن.