مارست ميليشات الحوثي الإيرانية ضغوطا على شيوخ قبائل في مديريات الحديدة من أجل إرسال مقاتلين للانضمام إلى جبهات القتال، حسبما أوردت مصادر محلية، الخميس.
وقالت مصادر محلية إن قيادات حوثية التقت مشايخ من مديريات الزيدية واللحية وباجل وبيت الفقيه وجبل راس والمنصورية وطالبتهم بحشد مقاتلين، ووعدت بمنحهم مبالغ مالية و راتب شهري لكل مجند.
وأفادت المصادر بأن الحوثيين طلبوا جمع 50 مقاتلا من كل منطقة، لإرسالهم إلى جبهات القتال، وقد هددوا بمعاقبة من يرفض التعاون بالسجن.
وقال سكان في مدينة الحديدة إن الحوثيين يقومون بتخزين الأسلحة المختلفة داخل المباني في الأحياء السكنية، التي تقهقروا إليها مؤخرا بعد سلسة هزائم، أمام القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي.
وسرع المتمردون الحوثيون من عمليات حفر الخنادق داخل الأحياء السكنية، متخذين من المدنيين دروعا بشرية، إذ منعت الميليشيات سكان المدينة الواقعة غربي اليمن من مغادرة أحيائهم.
وأشارت مصادر يمنية، الثلاثاء، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء، وأدخلتها إلى الحديدة ليلا وخزنتها في مبان سكنية داخل أحياء المدينة.
وبحسب المصادر، فقد استحدثت الميليشيات معامل لصناعة الألغام والمتفجرات داخل الأحياء السكنية، حيث يقع أحد هذه المعامل خلف المستشفى العسكري بالمدينة.
وفي انتهاك آخر، تقوم جماعة الحوثي بابتزاز العائلات الفقيرة بالحديدة، من خلال الطلب منهم تسليم أطفالهم للقتال في صفوفها، مقابل تسليم هذه العائلات مواد إغاثة.
وأكدت المصادر أن مشرفي الحوثي يهددون السكان الراغبين في النزوح من المدينة بتعرض منازلهم للسرقة والنهب، في محاولة لإجبارهم على البقاء وتحويلهم إلى دروع بشرية.
وناشدت منظمات حقوقية وناشطون في الحديدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بالتدخل من أجل إنقاذ المدنيين من انتهاكات الميليشيات الإيرانية.